الرئيسية » تحقيقات

الحدود الجزائرية ـ المالية ـ حسين بوصالح

ألقى الزواج الُعرفي في منطقة برج باجي مُختار على الحدود الجزائرية مع جمهورية مالي بظلال سِلبية قاتمة على سكان المنطقة، حيث وجَد الآلآف من أطفالهم بلا هَوية، وسط أباء ولُدوا  بين الجزائر ومالي، وزادت معاناتهم بعد غَلق الحدود بين البلدين الجارين . وفي جولة ميدانية لـ" مصر اليوم" اطلعنا على حالات عديدة في مقر بلدية برج باجي، حيث تركزت معظم طلبات المواطنين هناك على تسوية وتثبيت وضعهم الاجتماعي، بما فيها الحصول على شهادات ثبوتية النسب وشهادات ميلاد رسمية، وغيرها من الأوراق التي تثبت مواطنيتهم. ومنذ بدء الجولة في الصباح الباكر، وجدنا صفًا طويلاً من أبناء الزواجات العرفية، يتوافدون على بلدية برج باجي عَلهم يَجدون أذانًا صاغية من قبل المسؤولين، وسط وضع تأزم بعد غَلق الحدود الجزائرية المالية، لسبب الحرب في مالي. والتقينا شيخًا طاعنًا في السن، تّقدم به العُمر، وارتسمت على محياه ملامح الكبر، عند مدخل مكتب رئيس البلدية، ينتظر دوره ليشكي حاله، وطلب المساعدة للحصول على الجنسية الجزائرية لإبنه من زواجه العُرفي، رغم عدم توفره على وثائق تثبت أنه جزائري الأصل، وُلد في بلدة غاو المالية الحدودية. وأعرب الشيخ عمر، في حديث مع "مصر اليوم"، عن قلقه وخوفه الشديدين في أن يلقى ابنه نفس مصيره، ويجد نفسه بلا هوية، ويضطر للتوجه نحو الزواج العُرفي، لاسيما وأنه يبلغ من العمر 25 عامًا، وهو السن الذي يتزوج فيه أبناء الصحراء. كما أطلعنا مدير مكتب رئيس البلدية سلسي إيقندير على الوضع المأساوي القاتم، الناجم عن الزواج العرفي وقال أن "ظاهرة الزواج العُرفي موجودة منذ القدم، إلا أن أزمتها ظهرت بعد غلق الحدود الجزائرية المالية، حيث أضحى من الصعب على السكان الجزائريين، الذين كانوا يسكنون في منطقة غاو المالية، الحصول على وثائق تثبت هويتهم الجزائرية، رغم أنهم جزائريون"، مضيفًا أنه "في الفترة الأخيرة تقدم عدد هائل من طالبي تثبيت الزواج، ووصَل العدد إلى 280  طلبًا شهريًا، ونحو 2500 طلب منذ بداية الأزمة". ومن خلال الجولة، التي قادتنا إلى المناطق الحدودية والحالات التي التقيناها، تمكنا من الوقوف على تزايد ظاهرة العبيد في المنطقة، بصورة ملحوظة، لاسيما بعد لجوء عدد كبير من الماليين إلى الأراضي الجزائرية، لسبب تداعيات الحرب، غير أن البعض يرفض إطلاق تسمية العبيد، ويفضل استبدالها بالخدم، وكذلك وقفنا على وجود الآلآف من الأطفال مجهولي الهوية، لسبب الزواج العُرفي، المنتشر بطريقة كبيرة في المنطقة، لاسيما بين العرب الرُّحل  وعائلات الطوارق، التي لا تعترف بالوثائق أساسًا.  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أميركية تتزوج من روبوت محادثة مصنوعا بالذكاء الاصطناعي
إرتفاع أسعار الحليب المخصص للرضع في المغرب بسبب جشع…
إيران تقر قانوناً لحماية النساء من الإساءة الجسدية والنفسية
5 آلاف امرأة يرفعن قضية جماعية ضد شركة أميركية…
إيران تبدأ بأولى عمليات التوقيف المرتبطة بتسمم طالبات المدارس

اخر الاخبار

سفارة المغرب في واشنطن تُسلط الضوء على التاريخ الاستثنائي…
فرنسا توجه دعوة خاصة للملك محمد السادس وترامب لحضور…
وزير الخارجية السعودي يؤكد أن العدوان الإسرائيلي على غزة…
خامنئي يحث حزب الله اللبناني على الموافقة على مخطط…

فن وموسيقى

المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…

أخبار النجوم

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
عمرو دياب يحيي حفلاً أسطورياً في القرية الذكية بمصر…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

صحة وتغذية

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…

الأخبار الأكثر قراءة