الرباط - المغرب اليوم
ضحايا بالجملة في فاجعة مصنع طنجة التي وقعت أمس الإثنين، استقرّت في 28 ضحية، من بينهم نساء ورجال، فضلا عن قاصرين وإن اختلفت حدّة الواقعة من أسرة إلى أخرى، يبقى الشيء الوحيد الذي يجتمعون حوله هو فراق الفقد على حين غرّة ودون سابق إنذار.ولعل أفظع قصة في هذا الحادث الأليم تلك المتعلقة بوفاة أربع فتيات شقيقات، كنّ يعملن بالمصنع المذكور قبل أن يلقين مصرعهن، بينما نجت والدتهن من موت محقق لتستفيق بعدها على وقع الصدمة.
لم تكن الأم تتوقع أن يخطف الموت بناتها في يوم واحد بعد أن غمرتهم مياه الأمطار بالمصنع الذي كنّ يعملن به لتحوّلهن إلى جثث هامدة ويعدن في نعوش في مشهد يدمي القلوب، خاصة وأنّ الأسرة لم تستوعب بعد ما جرى، يكشف مصدرنا.
وأشار إلى أنّ واحدة من بين الفتيات، كانت تجهّز لحفل زفافها وكانت ستزفّ إلى عريسها خلال الأيام القليلة المقبلة، غير أنّ حلمها لم يكتمل بعد أن خطّ القدر آخر يوم في حياتها.
يوم يمكن وصفه بـ “اليوم الأسود”، خاصة وأنّ شقيقها وحسب مصدرنا، كان يسارع الزمن من أجل استخلاص وثائق متعلقة بزواج شقيقته، قبل أن يجد نفسه ينعيها بحرقة ويمشي وراء نعشها، لتكون شهادة الوفاة آخر وثيقة تتعلق بأخته الفقيدة.
قد يهمك ايضا :
انهيار عصبي يدخل صاحب مصنع طنجة السري إلى قسم الرعاية المركزة في المغرب
فاجعة طنجة تحزن المغاربة والغالبية يحملون رئيس الحكومة المغربية المسؤولية