الدار البيضاء - المغرب اليوم
استعرضت الطفلة ملاك البالغة من العمر 10 سنوات التفاصيل المؤلمة لاغتصابها وهتك عرضها من طرف "بيدوفيل "المحمدية، وكيف مزق رحمها وبطنها ظنًا منه أنه تخلص منها كي لا تبوح بجرائمه البشعة التي ارتكبها في حقها.
وكشفت ملاك الثلاثاء، أمام قاضي التحقيق بغرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، كيف أن المتهم البالغ من العمر 36 سنة، كان يتربص بها حين تخرج للعب أو لاقتناء حاجات الأسرة، ليصحبها إلى منزله بالزقاق الخلفي في أحد أحياء مدينة المحمدية، ويمارس عليها الجنس، مصرًا على تهديدها بالقتل رفقة والدتها وأخواتها، وهو ما كانت تذعن له الصغيرة على مضض، وتكتم سرها كما تكتم آلامها.
وحضرت الطفلة للمحكمة رفقة والدتها، وأوضحت للمحكمة كيف كان يغتصبها، وتفاصيل اليوم الذي قرر فيه قتلها بطريقة موغلة في التوحش، حين ظن أنها باحت بسرها لوالدتها، وقدم إلى العمارة التي تقطن بها، واعترض سبيلها حين كانت خارجة لاقتناء حاجة للمنزل، فشدها بقسوة وضرب رأسها بعنف حيث بدأت تترنح قبل أن يضربها بسكين مزق رحمها وأصاب أمعاءها، ليتركها غارقة في دمائها ظنا منه أنه نفذ مهمته في تصفيتها.
وشكلت الواقعة حدثًا أولت عناصر الشرطة القضائية اهتمامًا كبيرًا له، قبل أن تتمكن من توقيف الـ"بيدوفيل" الذي ظل غامضًا طوال شهرين ، وهو ما جعل تقديمه أمام محكمة الجنايات يكون في مايو/أيار المنصرم، حيث أحاله الوكيل العام على قاضي التحقيق الذي بحث معه وقرر وضعه بالمركب السجني عكاشة، واستدعاه للمرة الثانية، حيث كانت المواجهة مع الطفلة ملاك التي تغلبت على خوفها وأعادت سيناريو الرعب الذي قض حياتها أمام قاضي التحقيق.