مقديشو - أ.ف.ب
قتلت سبع نساء صوماليات على الاقل في هجمات "همجية" في الصومال بعد ان قام مسلحو حركة الشباب الاسلامية بقطع راس زوجة احد الجنود ما اثار عمليات اعدام انتقامية لنساء مقربات من الاسلاميين، بحسب ما افاد زعماء قبليون الخميس. وكان مسلحو حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة خطفوا في وقت سابق من هذا الاسبوع امرأتين احداهما زوجة جندي واخرى تعمل طاهية لقوات الحكومة، وقطعوا راسيهما، حسبما افاد وجهاء في بلدة تيغلو جنوب غرب البلاد لوكالة فرانس برس.
وقال احد الوجهاء ويدعى الييو اسحق "كان الامر فظيعا، قتل مسلحو الشباب امرأتين بريئتين لعلاقتهما بالقوات الحكومية". وفي رد انتقامي قام الجندي الذي قتلت زوجته وزملاؤه بجمع نساء يرتبطن بمقاتلي حركة الشباب. واوضح اسحق "مقابل قتل الامراتين، اعتقل (الجنود) عشر نساء قالوا انهن زوجات مسلحين في حركة الشباب وقتلوا خمسة منهن قبل ان ينقذ الوجهاء الباقي ويحرروهن".
وكانت القوات الحكومة التي تقاتل الى جانب قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة استعادت مؤخرا من ايدي حركة الشباب بلدة تيغلو الواقعة في اقليم باكول المضطرب على بعد 175 كلم شمال العاصمة مقديشو. ولا تزال الحركة المتشددة تسيطر على مناطق ريفية حول البلدة وتشن هجمات منتظمة، الا ان عمليات القتل التي جرت في وقت سابق من هذا الاسبوع صدمت العديدين بسبب وحشيتها.
وقال احد الوجهاء الاخرين ويدعى محمد ماليم "هل تتخيلون ما حدث؟ لقد كان عملا همجيا تماما ... لقد كن نساء بريئات، وبعض النساء اللواتي قتلن ربما تزوجن المسلحين عنوة". واكد مسؤول المنطقة المحلي محمد اديلي حسن عمليات القتل وقال انه يجري التحقيقات في الهجمات.وشنت حركة الشباب هجمات متكررة في الصومال وكينيا المجاورة في اطار قتالها للاطاحة بحكومة البلاد المدعومة دوليا.