مراكش - المغرب اليوم
أجمع ثلة من الإعلاميين في مراكش على ضرورة تصحيح التصورات السائدة حول مصطلح العنف، باعتباره سلوكا يشمل النساء والفتيات وكذا الذكور، حتى يتم تجاوز التمثلات السائدة بكون ضحية العنف دائما من الجنس اللطيف.
وشددوا على كون العنف متعدد التجليات، فهو ماديّ، ونفسيّ كالاحتقار والحرمان من الأبناء وزيارة العائلة، مضيفين أن التحرش، كشكل من أشكال العنف، سلوك مشين ووصمة عار في جبين المجتمع المغربي، لذا وجب خوض حملات تحسيسة من أجل مدينة آمنة وصديقة للنساء والفتيات.
جاء ذلك خلال دورة تكوينية نظمها المعهد المغربي للتنمية المحلية لفائدة ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، اختتمت أشغالها، أول أمس الأحد، وتمحورت حول موضوع "مناهضة العنف ضد النساء والفتيات في الأماكن العمومية".
وأوضحت مدير المؤسسة المذكورة، مينة فنان، أن "المعهد اشتغل مع مجموعة من الفاعلين في مدينة مراكش، كالمستشارين الجماعيين وجمعيات الأحياء والنساء داخل الأحياء، بالإضافة لممثلي وسائل الإعلام، لدورها المهم في تنوير الرأي العام، وتحسيسه، وتوعيته بخصوص ظاهرة تعرض النساء للعنف في الأماكن العمومية".
وذكر الفاعل الإعلامي، محمد بولطار، أن "هذا التحرش شكل طابوها، لم يكن ممكنا الحديث عنه بشكل شجاع، أما اليوم فقد أصبح للإعلام دور كبير في تعرية هذا السلوك، وتوضيح خطورته، والتفكير في الوسائل الكفيلة للحد منه".
وبين الصحافي عبد اللطيف سندباد، الحاجة الماسة لمثل هذه الدورات، لتمكين الإعلاميّ من أدوات وآليات للمتابعة المنصفة لقضية تعنيف المرأة، مفيدا بأن الإعلاميين اشتغلوا، خلال ورشتين، على كيفية تحسين صورة المرأة، من خلال المادة الإعلامية المكتوبة والصوتية.