أغادير-المغرب اليوم
يبدو أن مناسباتنا العائلية تطورت هي الأخرى مع تطور المجتمع، فليلة اول أمس الأحد شهدت إحدى قاعات الأفراح في مدينة أغادير، حفل زفاف دون عريس، لكن رغم هذا الفراغ الفريد، ارتفعت الزغاريد والأهازيج للفرق التي حضرت الزفاف، وحافظت أسرة العروس على طقوس الفرح، من "العمارية" والثمر والحليب، في حين تكلفت "النكافة باستبدال ملابس العروس وتزيينها بمختلف انواع الحلي.
من حضروا زفاف أمس كانوا ينتظرون أن يظهر العريس، لاسيما وأن الدعوة التي قدمها أهل العروس كتب على ظهرها اسم العريس، وهو من أصول خليجية، لم يحالفه الحظ بأن يحضر أهم وأجمل لحظة في العمر، وهو يوم الزفاف.
تكلفت والدة العروس وحلت مكان العريس "الغائب" وزفت ابنتها ذات الحظ العاثر بعد أن خذلها شريك الحياة في أول محطة من قطار الحياة.
وأوضح بعض المدعوين أن حفل الزفاف شهد مشاهد حزينة ومؤلمه، خصوصًا في لحظات جلوس الفتاة على كرسي الزفاف، دون عريس، بل حتى الفرقة الموسيقية عملت على حذف "العريس" من مقاطعها الغنائية واكتفت بالعروس.