الشارقة – المغرب اليوم
طالبت قرينة حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أفراد المجتمع في الدول العربية كافة، وبقية أنحاء العالم، بضرورة تقديم الدعم العاجل والمتواصل لحماية النساء والأطفال اللاجئين من التشرد والعنف والاستغلال، وضمان حماية كرامتهم الإنسانية في دول اللجوء.
ونوهت الشيخة بأن أزمة اللاجئين وتحديداً اللاجئين السوريين ستدخل في نفق مظلم لا يمكن لأي حكومة أو مؤسسة دولية أن ترى نهايته ما لم تتوحد الجهود الحكومية والمجتمعية كافة للعمل ضمن إطار واحد ومنظم لتوفير احتياجات ومتطلبات اللاجئين في الدول المستضيفة، والعمل على رعاية النساء والأطفال الذين هم الأكثر تأثراً بتداعيات الأزمة.
جاء ذلك، خلال زيارة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أحد مراكز اللاجئين التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول-تركيا، حيث التقت سموها مجموعة من السيدات السوريات اللاجئات والمقيمات حالياً في تركيا، واستمعت منهن إلى أوضاعهن الحالية والمعاناة التي لحقت بهن جراء تركهن لوطنهن وبيوتهن، واللجوء إلى أرض آمنة بعيداً عن التوتر والخوف والموت.
وناقشت الشيخة جواهر القاسمي فكرة إنشاء ملاجئ خاصة للسيدات والأطفال في الدول المستضيفة للاجئين تخصص للنساء اللاجئات وأطفالهن، اللواتي لا يوجد لديهن معيل لحمايتهن، تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة الدولة المستضيفة، وقالت "نتيجة الحروب التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أربع سنوات، ونتيجة الموت الذي بتنا نشهده يومياً في بعض الدول العربية وتحديداً في سورية، نرى اليوم العديد من النساء والأطفال بلا زوج أو أب أو أخ، وذلك يجعلهم عُرضة للاستغلال والعنف من قبل ضعفاء النفوس، وبالتالي ستتفاقم معاناتهم وستمتد إلى أبعد مما هي عليه الآن، ولذلك أدعو إلى أن يكون هنالك توجه عربي ودولي سريع لإنشاء ملاجئ خاصة بالنساء والأطفال لحمايتهم وتوفير منطقة آمنة لهم يتوفر بها المتطلبات الأساسية لحياة آمنة وصحية".
كما التقت خلال زيارتها لإسطنبول، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول اليف سيلين اي، ونائب مدير مكتب المفوضية السامية في أنقرة كريم الأتاسي، والمدير الإقليمي للشراكات الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حسام شاهين، وتم خلال الاجتماع استعراض آخر المستجدات المتعلقة بشؤون اللاجئين في المنطقة بشكل عام، وفي تركيا تحديداً، واستعرضت سموها مع إدارة مكاتب المفوضية في تركيا أهم المتطلبات الحالية لمواصلة دعم وحماية اللاجئين هناك.