لندن - أ.ف.ب
اعلنت الهيئة البريطانية المعنية بإدارة قطاع الاعلانات فتح تحقيق بشأن حملة اعلانية في شبكة قطارات المترو في لندن للترويج لنظام غذائي غني بالبروتينات تظهر فيها شابة بلباس البحر، وذلك بعد الاحتجاجات الصادرة عن عدد من المستخدمين رأوا فيها تمييزا ضد النساء.
وجاء في شعار هذا الاعلان لماركة "بروتين وورلد" سؤال مفاده "هل جسمكم جاهز لموسم البحر؟" الى جانب صورة للعارضة الاسترالية رينيه سومرفيلد بملابس بحر صفراء.
هذه الحملة الاعلانية التي انتشرت بكثرة في محطات المترو في العاصمة البريطانية اثارت موجة اعتراضات.
واعتبرت منظمة "بيت" المعنية بمساعدة الاشخاص الذين يعانون اضطرابات غذائية ان هذه الحملة تشكل "مثالا جديدا على ما نتعرض له يوميا لجعلنا نقبل بهذا الجسم المسمى مثاليا الذي يفترض علينا السعي للحصول عليه".
كذلك اعتبرت الصحافية ريانون لوسي كوسليت في مقالة نشرتها صحيفة "ذي غارديان" ان شركة "بروتين وورلد" ترغب في ان "تنظروا الى هذه المرأة بلباس البحر وتشعروا بالذنب لتركضوا لشراء (النظام الغذائي الخاص بالشركة) عبر الانترنت".
وأضافت "العلامات التجارية ستواصل استراتيجياتها الاعلانية المنطوية على تمييز سلبي ضد النساء طالما اننا نسمح لها بذلك. حان وقت المقاومة"، في حين جرى اطلاق عريضة عبر الانترنت للمطالبة بسحب هذه الاعلانات وجمعت اكثر من 60 الف توقيع.
الا ان المسؤول في شركة "بروتين وورلد" ريتشارد ستيفلي رفض الانتقادات المساقة ضد الحملة الاعلانية معتبرا ان هذه الاعلانات فسرت خطأ من جانب "اقلية غير عقلانية".