طنجة ـ زيد الرمشي
تحل عاصفة الانتحارات من جديد في مدينة طنجة، إذ عصفت ـ هذه المرة ـ بامرأة حامل في شهرها الخامس، التي أقدمت، على شنق نفسها بواسطة منديل ربطته بإطار باب غرفة منزلها، الواقع في حي بنكيران، مساء الثلاثاء.
وجاء انتحار الضحية (لبنى.ع)، التي تبلغ من العمر (29) عامًا، جاء نتيجة لمشاكل عميقة ذكرتها في رسالة تركتها لزوجا، الذي عثر عليها معلقة بعد عودته من العمل حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، ليقوم بإخطار السلطات المحلية بالملحقة الإدارية التاسعة، التي حضر أعوانها إلى عين المكان قبل أن تلتحق بهم مصالح الأمن التابعة للمنطقة الثانية ببني مكادة.
وفور وصولها إلى مكان الحادث، قامت عناصر الشرطة العلمية بأخذ الصور اللازمة ورفع العينات الجنائية من الجثة، قبل أن يتم نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار، في انتظار تعليمات الوكيل العام لدى استئنافية المدينة.
وبحسب شهادات سكان الحي، فإنَّ الضحية كانت على خلاف دائم مع زوجها، الذي يعمل خياطا بأحد معامل بالمدينة، وهو ما أكدته رسالة الضحية، التي ذكر فيها أنها أصبحت لا تستطيع العيش تحت سقف واحد مع زوجها نتيجة الخلافات العميقة والمشاكل المتراكمة.
هذا ويعد هذا الانتحار خامس حالة بمدينة البوغاز خلال السنة الجارية، حيث عرفت المدينة سلسلة من الانتحارات التي توالت بين المواطنين بشكل متسارع ومفزع، وكانت غالبيتها تعود لأسباب متعلقة بالمشاكل المادية والعنف النفسي والجسدي وانعدام الوازع الديني.