الرباط - المغرب اليوم
دفع الفقر سيدة مغربية مقيمة في إسبانيا إلى التخلي عن فلذة كبدها، قبل أن تجد نفسها داخل أسوار السجن، من أجل تهم تخص ارتكاب جريمة ضد حقوق الأسرة، فيما تم وضع الطفل داخل مركز للخدمات الإجتماعية إلى حين أن تقول المحكمة كلمتها في القضية.وقع الحدث داخل مستشفى عمومي في مدينة مالقة الإسبانية، عندما انتبه ضابط الأمن المكلف بالحراسة داخل المستشفى، الى فصول نقاش حاد بين الأم وإحدى السيدات، حيث كانتا تحرصا على تبادل أرقام الهواتف، بحضور طفل لا يتجاوز عمره سنتين، كان في حالة صحية حرجة.
فاستدعى الضابط المكلف بالحراسة الشرطة التي انتقلت إلى داخل المستشفى على وجه السرعة.بعد حضور العناصر الأمنية، كانت المغربية غادرت المكان إلى وجهة مجهولة، فيما تصرفت السيدة الثانية بشكل مريب، حيث صرحت في البداية حسب ما نقلته الصحافة الإسبانية، أن الطفل هو ابن صديقتها المسافرة، قبل أن تتراجع في نفس اللحظة عن أقوالها، وتؤكد أنها تسلمت الصغير من سيدة غريبة من أجل أن تتولى مسؤوليته لأيام قليلة لأن والدته لا يمكنها تربيته وإطعامه.
بعد مرور ساعات قليلة، وضعت المصالح الأمنية يدها على المغربية المتهمة بالتخلي عن ابنها، حيث كشفت التحقيقات أنها لا تتوفر على محل سكن قار، مؤكدة أن ابنها لم يأكل لمدة 24 ساعة الأمر الذي دفعها إلى تسليمه إلى السيدة الغريبة لاطعامه والاهتمام به.
وتوجد المغربية، إلى جانب السيدة الثانية في السجن في مدينة مالقة، جنوب إسبانيا، في انتظار أن تقول العدالة كلمتها في حق التهم الموجهة إليهما