رانغون - أ.ف.ب
خلال حفل اثار جدلا في بورما لم ترتد فيه المتنافسات لباس بحر من قطعتين، اختيرت الشابة موي سيت واين لتمثل بلدها في مسابقة ملكة جمال الكون، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من نصف قرن.وستشارك موي سيت واين البالغة من العمر 25 عاما والحائزة شهادة في التجارة من الولايات المتحدة في مسابقة ملكة جمال الكون المقرر تنظيمها الشهر المقبل في موسكو، في إشارة إلى التغيرات الكبيرة التي تشهدها بورما منذ تخلي المجلس العسكري عن الحكم في آذار/مارس 2011.وقالت موي سيت واين التي ستمثل بلدها في المسابقة التي تغيب عنها منذ العام 1961 "أشعر بأنني جزء من التاريخ وبأنني مثل الجندي أخدم بلدي وشعبي".وقد أثر انفتاح بورما بعد نصف قرن من الديكتاتورية العسكرية على المجتمع وتقاليده، لكن هذه التغيرات لم تلق استحسان الجميع.فقد تعرضت عارضة أزياء نشرت صور لها بلباس البحر قبل بعضة سنوات للتهديدات والشتائم.واعتمد لباس البحر من قطعة واحدة خلال الحفل الذي نظم الخميس.وقال ثان سوي نائب وزير الثقافة لوكالة فرانس برس "اعتبر شخصيا أن هذه المسابقة تعكس صورة جيدة عن بلدنا، لكن الملابس المعتمدة فيها لا تروق للجميع".واللباس التقليدي في بورما هو تنورة قطنية أو حريرية معروفة ب "لوغيي" يرتديها الرجال والنساء على حد سواء. وهي إلزامية في المدارس والجامعات وغالبية الدوائر الحكومية.لكن الجيل الجديد، لا سيما في المدن، يفضل الملابس الرائجة التي تثير الجدل في بعض الاحيان.وكشفت مصممة الأزياء هتاي هتاي تين التي تولت تصميم ملابس المسابقة "القائمة على الثقافة البورمية مع لمسة من الحداثة" أن "سكان البلد لم يكونوا يتجرأون على ارتداء هذا النوع من الملابس في الماضي، لكن الأمور بدأت تتحسن اليوم".