الرباط - المغرب اليوم
دعا المشاركون في يوم دراسي حول العنف الرقمي ضد القاصرات والقاصرين، نظم الخميس بأحد فنادق الدار البيضاء، إلى حماية الأطفال من التحرش والابتزاز والتنمر الذي يتعرضون له على شبكة الإنترنت.وشدد المتدخلون على وجوب تكثيف المبادرات التحسيسية لحماية القاصرات والقاصرين من العنف الذي يطالهم في مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى استخدامهم شبه الدائم لهذه المواقع.وفي هذا الصدد، أوضحت بشرى عبدو، مديرة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في مداخلتها، أهمية تكثيف الجهود بين جميع المتدخلين والفعاليات المهتمة لحماية هذه الفئة العمرية من العنف الرقمي.وأكدت بشرى عبدو أن ظاهرة العنف الرقمي الذي يطال الأطفال في ارتفاع مستمر، منبهة إلى خطورتها على هذه الفئة العمرية، داعية كلا من وزارة التربية الوطنية إلى تكثيف البرامج التي تتناول هذا الموضوع، ووسائل الإعلام إلى القيام بحملات تحسيسية للتعريف بالظاهرة والمساهمة في الحد منها.ولفتت المتحدثة إلى ضرورة صياغة قانون جديد لتعزيز حماية ووقاية القاصرين من العنف الإلكتروني ومكافحته، وتوفير منصات للإبلاغ المباشر لدى مصالح الأمن حول التعرض للعنف الرقمي.
من جهتها، رجاء حمين، مساعدة اجتماعية، أبرزت أن الإدمان على شبكة الإنترنت يتسبب في العنف الرقمي على القاصرات والقاصرين، ما يجعلهم يتعرضون لهذا النوع من العنف الذي يأخذ أشكالا عديدة، تتمثل في التنمر والابتزاز والتهديد بنشر الصور.وأشارت حمين إلى أن الأطفال لا يستطيعون تبليغ أسرهم أو محيطهم أو المدرسة بهذا السلوك، ما يجعلهم تحت رحمة المعتدي، كاشفة أن المنصات التي يتعرض فيها هؤلاء للعنف هي أساسا “واتساب” و”انستغرام” و”فيسبوك”، بالنظر إلى كونها المنصات الأكثر استعمالا من لدنهم.وشددت المساعدة الاجتماعية في مداخلتها على أن “الجميع مطالب بالتجند للحد من الظاهرة، عبر التحسيس داخل المؤسسات التعليمية ومن خلال وسائل الإعلام لتنبيه الأطفال إلى خطورة الإدمان على الإنترنت، ودفعهم إلى إخبار ذويهم عند تعرضهم لأي نوع من العنف”.محمد كيليطو، مؤسس “حركة ديها في راسك”، التي تعنى بتقديم الدعم والتوجيه للأطفال ضحايا العنف الرقمي، سجل بدوره أن الظاهرة عرفت ارتفاعا خلال فترة الحجر الصحي الناجم عن جائحة كورونا.
وقال كيليطو في مداخلته في هذا اليوم الدراسي: “لقد تبين خلال فترة الحجر الصحي أن صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي كانت تهدد فتيات قاصرات بنشر صورهن، ما جعل ظاهرة العنف الرقمي ترتفع بشكل كبير”.وأضاف أن مدرسة تابعة لإحدى البعثات الأجنبية أبلغت عن هذه الصفحات فور تلقيها شكايات من لدن الأطفال، وتم توقيف المعني بالأمر الذي كان وراء هذا السلوك.ودعا مؤسس “حركة ديها في راسك” الأسر إلى الوقوف بجانب أبنائها خلال تعرضهم لأي نوع من العنف الرقمي، منبها إلى أن تأنيب الآباء والأمهات لأبنائهم عند حدوث مثل هذه الوقائع، يدفع آخرين إلى عدم كشف تعرضهم للابتزاز.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العنف الرقمي ضد النساء في المغرب تحرش جنسي وإرسال مقاطع إباحية