الرباط - المغرب اليوم
أكّد الباحث عبد الوهاب رفيقي، أنه بغض النظر عن الحدث الأخير الذي يعود للقضاء الحسم فيه في قضية اعتقال الراقي مصعب المتّهم بالتحرّش الجنسي و الاغتصاب، فظاهرة الرقية الشرعية برأيه أحد الأبواب التي تستغل لممارسة النصب على الناس باسم الدين، وتوظيف الدين، من أجل تحقيق مصالح وأغراض مادية خاصة والأخطر من ذلك أنه يتم الالتفاف على عدد من الحقائق، وتزييف الوعي لتشجيع الخرافة لأجل قضاء أغراض خاصة.
وأكد رفيقي أن كثيرا من هؤلاء يسمون بالرقاة هم يعرفون أنفسهم أن ما يمارسونه هو نوع من الدجل ومن الشعوذة، والتي تحاول أن تأخذ مشروعية دينية من خلال الاعتماد على بعض النصوص أو على بعض القصص.
وبيّن أنه ليس هناك شيء اسمه تلبّس بالجن، وليس هناك مهنة تسمى ''راق شرعي'' وليس هناك علاج بالقرآن، فالقرآن ليس دواء يعالج الأمراض وليس مادة طبية تستعمل للتداوي من الأمراض قد تصيب الإنسان، هذه مرجعها إلى الطب والذي يصاب بشيء من ذلك يجب أن يزور الطبيب، وحتى في النصوص الشرعية ليس هناك ما يثبت أو يؤيد هذه الإدعاءات لذلك فالرقية الشرعية ما هي إلا وسيلة من وسائل النصب التي يستغل فيها القرآن والدين لتحقيق مكاسب مالية.