الدار البيضاء - جميلة عمر
أصدرت الغرفة الزجرية الجنحية في استئنافية ورزازات حكمها في قضية تورط سيدة متزوجة، وعشيقها، وأمها، وشقيقة العشيق، وإحدى قريباتها، في دفن رضيعة غير شرعية حية، بعد أسبوع من ولادتها. وقضت المحكمة بالسجن 20 عامًا للمتهمة المتزوجة، و10 سنوات لعشيقها، والمدة نفسها بالتساوي لباقي الشركاء.
ووفق مصدر قضائي، جمعت علاقة غير شرعية بين سيدة متزوجة وأحد جيرانها، المتزوج أيضًا، في دوار أيت عيسى، في تازناخت، في إقليم ورزازات، ونتج عن المعاشرة السرية بينهما مولودة رضيعة، عاشت في حضن أمها أسبوعًا، قبل أن تختفي عن الأنظار، ليصل خبر الاختفاء إلى عناصر مركز الدرك الملكي في تازناخت، التي بدأت تحقيقًا، انتهى إلى اكتشاف وأد الرضيعة داخل مطبخ المنزل، وشاركت في الجريمة أم المتزوجة وإحدى قريباتها وعشيقها، ليتم استخراج الجثة، وإحالتها إلى الوكيل العام، بعد انتهاء التحقيق.
ويذكر أن المتهمة متزوجة من رجل يسكن في أحد الدواوير المجاورة، وله منها ابنة، وهجرها بسبب مشاكل بينهما، واستغلت غياب الزوج لتقع في حبال جارها، وتسفر العلاقة عن حمل غير شرعي، وبعد أسبوع من ميلاد الرضيعة، قامت، برفقة عشيقها ووالدتها وقريبتها، بوضع الطفلة وهي حية داخل كيس بلاستيكي، وأحكموا إغلاقه، ثم وضعوا الضحية في كيسين بلاستيكين آخرين، قبل أن يلفوها بكيس من الثوب، ووضعوها في حفرة أعدوها في مطبخ المنزل، ثم ردموا الحفرة، معتقدين أنهم أخفو فضيحتهم عن العلن.
وسمع سكان المنطقة صوت رضيع في بيت المتهمة، طيلة أسبوع، تم اختفى الصراخ فجأة، وبعدما سألوا الأم عن السبب، تلعثمت في الكلام، وأعطت كل واحد في الدوار رواية مختلفة عن الأولى، فبدأت الشكوك تحوم حول البيت، لينتهي الأمر بإخطار عون السلطة (المقدم)، الذي أخطر السلطات بالأمر، ليدخل الدرك الملكي على الخط، حيث تم توقيف المتهمة، التي كانت حالتها توحي بأنها حديثة الولادة، وأمام تطويقها بالأسئلة من قبل عناصر الدرك الملكي، انهارت باكية معترفة على أنها أنجبت رضيعة غير شرعية من جارها و أنها تخلصت منها عن طريق وأدها في مطبخ المنزل.