الرباط– المغرب اليوم
تعتبر قضية الضرب المفضي إلى الموت بسبب الخيانة الزوجية، هي حديث الساعة بمناطق الريف، وخاصة بمدينة الحسيمة بعد أن تفجرت هذه الواقعة يوم السبت المنصرم، ووقتها توصّل عناصر الدرك الملكي في تارجسيت إلى إخبارية يقينية تفيد وجود جثة بأحد المنازل بدوار محكيم التابعة للجماعة القروية بني بشير، وقد تواردت العديد من علامات الاستفهام، استدعت البحث في الحيثيات والتفاصيل.
كل التخمينات والتأويلات كانت توجّه أصابع الاتهام إلى الزوج دون أن تكون هناك أي تأكيدات حينها، إلى أن جرى الاستماع إلى أقواله، ومن ثمة استنطاقه من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الحسيمة بعد أن تمت إحالته إلى الوكيل العام للملك لدى المحكمة ذاتها وهو في حالة اعتقال في انتظار أن تُصدر المحكمة حكمها.
شكوك الزوج في تصرفات زوجته دفعته إلى تعقّب خطواتها ليقف عند حقيقة خيانتها له مع أحد الأشخاص الذين يقطنون بالدوار نفسه، كما تفاجأ بحيازتها لهاتف نقال بعد أن عادت من سفرها من مدينة القصر الكبير، وهنا شرارة الثأر ارتفعت لديه واشتعلت نار الغضب، ما جعله يقدم على تعنيفها باستعمال سلك كهربائي، قوة الضرب أحدثت إصابات متفرقة في جسم الضحية لم تمهلها في البقاء على قيد الحياة ولفظت أنفاسها الأخيرة من شدة التعنيف.
وبمواجهة زوج الضحية بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن الثأر لشرفه بسبب الخيانة الزوجية، كان سببا في ضرب زوجته باستعمال سلك كهربائي دون أن تكون نية القتل حاضرة.