الرباط - المغرب اليوم
تقدّمت سيدة متزوجة تقطن في مدينة أغادير بشكوى إلى وكيل الملك تُطالب من خلالها فتح تحقيق في ما طال جسدها وبخاصة الجزء السفلي بما فيه المناطق الحساسة من حروق خطيرة أصبحت اليوم تستدعي منها عدم التعرض لاشعة الشمس والخضوع لتدابير احترازية حتى لا تُصاب بسرطان الجلد.
وتقوم الشرطة القضائية في أغادير بالتحقيق في قضية تتعلّق بالخطأ الطبي الذي لحق بجسم "نادية"، ضحية لإحدى عيادات إزالة الشعر في أغادير، فقد عرّضت المسؤولة عن العلاج هذه الشابة لحروق من الدرجة الثانية، شملت كل جسدها ولم تستثن حتى المناطق الحساسة من الجسد، فأضحى جسمها موشوما بالحروق التي تمنعها من النوم أو الاستلقاء، كما تروي في شكواها، وقد رفضت صاحبة المركز ذات الأصول الكردية تحمل مسؤوليتها المادية والمعنوية بالإشراف على علاجها لدى أطباء مختصين في الحروق الجلدية.
تحكي الضحية أنها شعرت بآلام شديدة مباشرة بعد الشروع في إزالة الشعر تلتها تعفنات جلدية وبثور مليئة بماء لزج، وكانت المعالجة تطمئنها وتشعرها بأن الأمر عادي، وستزول الحروق والتعفنات بسهولة باستعمال مرهم خاص بالالتهابات، غير أن وضعها الصحي، كما تؤكد، زاد سوءً ، لتظل حتى الآن تعاني، فهي لا تستطيع التعرض مباشرة إلى الشمس وتظل مهددة بسرطان الجلد، ما جعلها تلتزم بتعليمات طبيب خاص بأمراض الجلد بالبقاء بعيدا عن أشعة الشمس. وذكرت الضحية أن العلاج كما وصف طبيب الأمراض الجلدية يتطلب سنتين على الأقل ليزول الخطر وتختفي البقع السوداء التي شوّهت جسدها.