مراكش - المغرب اليوم
زار سفير الاتحاد الأوروبي في المغرب، روبرت جوي، جمعية النخيل في المدينة الحمراء، للاطلاع على برنامج محاربة العنف ضد المرأة، حيث قدم فريق من المحامين وطبيب نفسي، يشرف على "مركز للإنصات"، إحصاءات وشروحات مفصلة عن طريقة العمل المعتمدة في مساندة النساء اللائي يتعرضن للعنف، بكافة أنواعه، كما أشرف جوي، بعد ذلك، على افتتاح أسبوع الفيلم الأوروبي في مراكش.
ويندرج اللقاء المذكور ضمن الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس البعثة الأوروبية إلى جهة مراكش، لتتبع تنفيذ مختلف المشاريع التي يموِّلها الاتحاد في مجالات الصحة والتعليم، والفلاحة والعمل الجمعوي.
وذكر سفير الاتحاد الأوروبي أن تحركه يأتي في إطار الاطلاع على مشاريع عدة يساهم في إنجازها "UE"، وتهم مجالات مختلفة عبر ربوع الجهة، مضيفا: "جئت لمعرفة العمل الذي تقوم به جمعية النخيل، لأن موضوع العنف ضد المرأة من ضمن الاهتمامات المفصليّة لدى الاتحاد الأوروبي".
وأشاد بالجهود التي تبذلها جمعية "النخيل" لتنمية العمل النسوي، ومحاربة العنف ضد المرأة، مبرزا أن "برلمان الاتحاد سيناقش، في الأيام القليلة المقبلة، مشروع قانون متعلق بهذا الموضوع".
وأوضحت رئيس الجمعية، زكية لمريني، أن الاتحاد الأوروبي يموِّل مشاريع لتحسيس الرأي العام بخطورة اللجوء إلى العنف، وتقديم خدمات داعمة للنساء المتضررات، وخصوصا "استقبالهنّ وتوجيههنّ قانونيا، ومساندتهنّ نفسيا"، مشيرة إلى أن المركز استقبل، لحدود الآن، 12000 أنثى معنّفة.
وأضافت لمريني، أن زيارة الدبلوماسي الأوروبي المعتمد لدى المغرب تعد مهمّة بالنسبة لعمل جمعية النخيل، لاسيما وأنْ ركَّز الأسئلة التي طرحها على الطرق المعتمدة لمعالجة الظاهرة، بعيدا عن الجانب القانوني، "منبها إلى الجانب الثقافي وكيفية الاشتغال على تحويل هذا الموضوع إلى قضية تهم المجتمع ككل".