الرباط ـ المغرب اليوم
الحياة هي أن لا تتنظر العاصفة حتى تهدأ، بل أن تتعلم فن الرقص والاستمتاع بالحياة تحت المطر، تمامًا كما حدث في يوم زفاف البريطانيين كاتي لوماس وريشارد أوون، إذ انقلب الحفل رأسًا على عقب بعد أن كان زفافًا أسطوريًا، بعد قدوم اعصار بيرثا.
وفي التفاصيل، بحسب ما ورد عن صحيفة ديلي ميل البريطانية، فان الزوجين كاتي لوماس وريشارد أوون تعهدا بألا يمنعهما أي عارض من الاستمتاع بزفافهما، وبالرغم من أن صوت العواصف والأمطار الغزيرة كان كافيًا لوضع نهاية مبكرة لليوم، إذ بدأت الأمطار تتسرب من أعلى السقف وتتساقط بغزارة على الحاضرين، وطغت على أصوات الزوجين أثناء تبادلهما عهود الزوج، إلا إن ذلك لم يمنعهما من أن يوصلا يومهما بالرقص والغناء كأن شيئًا لم يكن.
الزوجان اللذان كلفهما إعداد وتجهيز مكان الحفل لاستقبال المدعوين نحو 6000 جنيه إسترليني، تفاجئا بأن قاعة البوفيه التي أعدت بشكل خيالي لعشاء أسطوري قد امتلأت بمياه الأمطار.
ولكن اتباعًا للطريقة البريطانية القديمة في الاصرار على استكمال اليوم كما كان مخططًا له، تكاتفت الجهود من المدعوين والعروسين لقضاء اليوم والتقاط الصور التذكارية في تلك الأجواء متجاهلين كل تلك الأحداث.
تقول الزوجة كاتي والتي تعمل مهندسة معمارية: "عند رؤيتي لتلك الصور التذكارية، وتذكري لأحداث ذلك اليوم لو رجع بي الزمن إلى الوراء لن أغير أي شيء"، لافتة بذلك إلى أن تصرفهما "لم يكن اضطراريًا بل عن محض ارادتهم" وتضيف " بالرغم من أنه كان من المتوقع من خلال حالة الطقس أن الأحوال الجوية ستكون سيئة وتحذير هيئة الأرصاد الجوية من هبوب العواصف التي عادة ما تضرب بريطانيا في مثل هذا الوقت من العام، إلا أن تلك الأحداث جعلت من حفل الزفاف يومًا مميزًا لا ينسى".
الزوج ريتشارد الذي يعمل معلمًا في مدرسة ابتدائية، قال لصحيفة ميل أون لاين البريطانية، عند الاتصال بهما في عمان مكان تواجدهما لقضاء اجازة شهر العسل إن الحفل بالنسبة لهما لا يعني اختيار أفضل مكان أو أفضل الزهور أو أفضل بوفيه، "فالأهم بالنسبة لنا هو زواجنا وفرحتنا، فأهمية التفاصيل أحيانًا تتلاشى إلىجانب وجود أجواء مميزة وأشخاص محبين".
وفي إشادة منهما بدور منظمي الحفل الذين سرعان ما حاولوا إصلاح سقف النزل الزجاجي الذي تصدع وابدال الكراسي والطاولات المبللة بغيرها، ونقل المدعوين إلى مكان آخر آمن، الأمر الذي استغرق أكثر من ساعة".