بوينس آيرس ـ د.ب.أ
كشفت الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، عن اقتناعها بأن المدعي العام البرتو نيسمان لم ينتحر.
وكتبت دي كيرشنر في مدونتها على شبكة الانترنت اليوم الخميس :" لقد استخدمه شخص ما عندما كان على قيد الحياة، ثم ما لبثوا
أن سعوا إلى قتله ... الأمر بهذه البساطة وإنه لأمر مروع".
وكان عثر على نيسمان مقتولا يوم الاحد الماضي في شقته في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وإلى جوار جثته مسدس عيار 22
مللم وظرف طلقة.
وكان من المقرر أن يمثل يوم الإثنين أمام الكونجرس في جلسة مغلقة لشرح الدعوى التي أقامها الأسبوع الماضي ضد فرنانديز دي
كيرشنر، ووزير الخارجية هيكتور تيمرمان والعديد من المسؤولين الآخرين.
في أول تعليق لها على مقتل نيسمان يوم الإثنين، ظهر أن فرنانديز دي كيرشنر تؤيد وجهة النظر الرسمية آنذاك بفرضية انتحار
المدعي العام. ورغم انها أشارت إلى القضية على أنها حالة "انتحار؟" مع وضع علامة استفهام، تساءلت أيضاً، ما الذي يدفع أي
شخص لاتخاذ القرار الرهيب بإنهاء حياته بنفسه؟".
ومع ذلك وبعد ثلاثة أيام، اصبحت واثقة من أن نيسمان لم ينتحر. وكتبت دي كيرشنر :" اليوم، ليس لدي أي دليل، ولكن أيضاً ليس
لدي أي شك".
وكان مكتب المدعي العام نشر تقريراً من 300 صفحة يكشف تفاصيل اتهامات نيسمان ضد كيرشنر وتيمرمان بانهما شاركا في "
مؤامرة جنائية".
وقضى نيسمان 11 عاماً في التحقيق في قضية تفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994 الذي لقي فيه 85 شخصاً
حتفهم وأصيب 300 آخرين.
وزعم نيسمان أن فرنانديز دي كيرشنر وآخرين تآمروا للعفو عن المتهم الإيراني في الهجوم من أجل تحسين العلاقات التجارية مع
طهران.