أدانت محكمة جزائرية أمس امرأة في العقد الثالث بستة أشهر حبساً غير نافذ بتهمة الإبلاغ عن جريمة وهمية راح ضحيتها زوجها الذي اتهمته بالانتماء لخلية إرهابية، لقسوته معها ومنعها من الخروج للعمل.

وتعود القضية إلى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي من العام  الجاري، حيث قامت الزوجة المتهمة بإرسال بلاغ كاذب إلى موقع أمني فرنسي تتهم فيه زوجها بأنه بصدد القيام بعملية إرهابية ضخمة تتمثل في تفجير مطار هواري بومدين بالعاصمة، وأشارت إلى أن زوجها منتم لخلية الإرهابي الجزائري مختار بلمختار أمير جماعة "المرابطون" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، بحسب بوابة الشروق.

وبناء على البلاغ الكاذب قام الموقع الأمني الفرنسي بتبليغ الأمن الجزائري ما أدى إلى توقيف الزوج الذي يملك وكالة لتأجير السيارات، وفتح تحقيق معمق معه وعمل تحريات، ليتبين أن الأمر عبارة عن عملية كيدية نسجت خيوطها الزوجة ضد زوجها.

اعترفت المتهمة أمام هيئة المحكمة بالجرم المنسوب إليها وقالت إن زوجها كان يعاملها بقسوة ويرفض منحها الأموال اللازمة رفقة ابنتها، وأنه كان يقوم بحرمانها من الخروج والعمل، باعتبارها تملك شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، وانتقاماً منه قامت بإرسال البلاغ الكاذب، مبدية ندمها على الفعل، وقالت إنها لم تكن تعتقد أن الأمر خطير إلى هذه الدرجة.