عمان ـ بترا
دعت المبادرة النسوية الاورومتوسطية الاتحاد الأوروبي للإلغاء الفوري لمكانة الحكومة الإسرائيلية المعززة من قبل الاتحاد.
كما دعت المبادرة الإدارة الاميركية إلى الكف الفوري عن تقديم الدعم غير المشروط للحكومة الإسرائيلية واتخاذ الجانب الصحيح من التاريخ، إلى جانب العدالة والحرية للجميع والأمم المتحدة واتخاذ خطوات فعالة وفورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحماية الناس والمدنيين.
جاء ذلك في بيان اصدرته المبادرة النسوية اليوم الاربعاء تحت عنوان "اوقفوا ذبح الشعب الفلسطيني" ادانت فيه العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة والذي وصفته بالعمل الاجرامي، وملاحقة القادة الاسرائيليين من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت المبادرة ان الأعمال الإجرامية العنيفة للجيش الإسرائيلي ضد غزة مستمرة دون عوائق، حيث يواصل سكان غزة العيش في حصار محكم برا وبحرا فيما يسمى بــ "سجن الهواء الطلق"، مشيرة الى أن العدوان المستمر يساوي الإبادة الجماعية وهو مناقض لاتفاقيات جنيف ويتجاهل حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين.
واضافت "كل هذا يحدث بموافقة وقبول القوى السياسية العالمية التي تواصل صمتها على "العقاب الجماعي" الجديد المفروض على سكان غزة؛ وعلى زيادة أعداد المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس؛ والصمت إزاء الاحتجاز غير الإنساني لأكثر من 10000 فلسطيني في السجون الاسرائيلية، وإنكار حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين الذين يتعرضون للاعتقال التعسفي ويتعرضون لعمليات قتل خارج نطاق القضاء؛ والصمت على هدم المنازل وتقييد حرية تنقل الناس باستمرار.
واشارت الى ان الكيان الصهيوني يقترف كل ذلك في الوقت الذي يواصل الاتحاد الأوروبي "ترقية" علاقات التعاون مع الحكومة الإسرائيلية، في نأي وفصل تام عن ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني من قبل الحكومة الإسرائيلية، وتواصل الحكومات الأوروبية والإسرائيلية تجاهلها للمقاومة المتزايدة للمدنيين من العالم لهذه السياسات، أما منظومة الأمم المتحدة التي يتوقع منها أن تكون طرفا دوليا فاعلا ضد العنف والعسكرة فتفشل في توفير الحماية في فلسطين وفي أماكن أخرى من العالم.
ودعت المبادرة في بيانها الى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على الأراضي المحتلة في حرب حزيران عام 1967 ذات السيادة الكاملة وعاصمتها مع القدس الشرقية، واحترام حق الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، باعتبار ذلك خطوة ضرورية وشرطا مسبقا لأي عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط تتسم بالشفافية والتشاركية والتي من شأنها أن تسهل التغييرات السياسية نحو الديمقراطية وتعزيز احترام حقوق الإنسان للنساء والرجال في المنطقة بأسرها.
والمبادرة النسوية الأورومتوسطية، هي شبكة أورومتوسطية سياسية تضم منظمات مجتمع مدني حقوقية نسوية من 25 بلدا من ضفتي البحر الأبيض المتوسط والقوقاز، وهي ضد العسكرة، والحرب والاحتلال، وتدافع للحصول على حق الشعوب في تقرير مصيرها، ومن أجل تحقيق المساواة بين الجنسين وحقوق النساء كجزء كامل من الديمقراطية والمواطنة.