بروكسل ـ المغرب اليوم
قضت محكمة الجنايات في بروكسل غيابياً بالسجن الفعلي 18 شهراً ضد سيدة منقبة رفضت نزعه أثناء مراقبة أمنية للتأكد من هويتها، قبل أن تتسبب في إصابة شرطيين، أثناء محاولة اعتقالها بتهمة رفض الامتثال للقانون الذي يمنع ارتداء النقاب أو البرقع في الفضاء العام في بليجكا، وفق مانقل موقع التلفزيون البلجيكي "ار تي بي اف".
وأمر القاضي أيضاً، حسب الموقع، باعتقال المدانة فوراً بسبب غيابها عن الجلسة واختفائها منذ الواقعة التي جدت في ماي (أيار) 2012، وسط تكهنات بهروبها من البلاد في اتجاه سوريا.
وتعود الواقعة إلى حوالي 3 سنوات عندما أوقفت الشرطة بلجيكية مسلمة تضع نقاباً وطلبت منها التأكد من هويتها بنزع النقاب، وهو ما رفضته الشابة التي اعتنقت الإسلام حديثاً، لتتطور الأحداث سريعاً بعد اعتقالها وتحويلها إلى مركز شرطة في حي مولنبيك في بروكسل.
وشهد الحي اضطرابات عنيفة وأحداث شغب تسبب فيها أنصار منظمة"شريعة4 بلجيوم" بزعامة رئيسها فؤاد بلقاسم، الذي عوقب بالسجن 12 سنةً وحلت منظمتها بسبب التورط في تسفير الشباب إلى سوريا والعراق والتشجيع على الإرهاب والكراهية والعنصرية، ومحاولة اقتحام المركز، بعد اتهام الشرطة بالاعتداء على المُنقبة.
وقضت المحكمة أيضاً بتغريم المتهمة الهاربة 90 يورو، وتعويض كل شرطي بين 2500 و7200 يورو، إلى جانب تعويض قيادة الشرطة في الإقليم الغربي لمدينة بروكسل بـ607 يوروهات.
يُذكر أن بلجيكا تمنع النقاب والبرقع في الأماكن والفضاءات العامة، وتصل عقوبة الغرامة منذ يوليو(تموز) إلى السجن 7 أيام، أو دفع غرامة بـ137.5 يورو.