الرباط – المغرب اليوم
استمعت عناصر الضابطة القضائية في مفوضية الأمن في برشيد لممرضتين بسبب اتهامهما بالاعتداء على نزيلة سابقة في مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، بأمر من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في المدينة ذاتها بعد توصله بشكوى مفصلة من المصابة مع بأصل الشهادة الطبية القضائية تثبت العجز مدتها 90 يومًا حول معاناتها في هذه المؤسسة الصحية.
و أحيلت الممرضات والمشرفة عليهم مع المشتكية على وكيل الملك للاستماع إليهن، فأفادت المصابة بأنّ الاعتداء عليها تم من طرف الممرضتين فقط، وأن الممرضة الرئيسية شاهدت الواقعة فقط، فيما تشبثت كل من الممرضتين بأقوالهما التي صرحتا بها أمام الضابطة القضائية، وساندتهما الممرضة الرئيسية في أقوالهما، لتتم المتابعة وتعينت أولى الجلسات بتاريخ 23 شباط / فبراير الجاري.
ودخلت المستشفى المذكور مع خالها وأولاده دون أن يطلع على حالتها النفسية الطبيب المعالج، وكانت الممرضتان المشتكى بهما تِؤمنان المداومة الليلية إذ تم حقنها وإدخالها إلى "محبس" به "بطانية" متسخة وقديمة طيلة مدة إقامتها، وتعرضت للعنف من طرف الممرضتين وتم إسقاطها أرضا وأصيبت بكسر على مستوى الورك الأيسر، حين محاولتهما حقنها بالقوة لتخديرها إذ منعتهما بحضور الممرضة الرئيسية، وظلت تتألم لمدة 4 أيام عاجزة عن الوقوف، وعند علم شقيقها بالواقعة وبتدخل منه تم نقلها فورًا إلى قسم المستعجلات في المستشفى الإقليمي في برشيد لأنه يعمل طبيبًا به، وبعد الكشف عنها من طرف الطبيب المختص بالعظام والفحص بالأشعة تبين أنها فعلًا مصابة بكسر على مستوى الورك الأيسر، ما أدى إلى إصابتها بعاهة مستديمة واستدعى نقلها إلى مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء حيث أجريت لها عملية جراحية ستعاد كل 10 سنوات.