الرئيسية » سؤال وجواب
كيف يتم علاج الرُهاب الاجتماعي لدى الأطفال؟

القاهرة - المغرب اليوم

أوصى أخصائي علم النفس الألماني أورليش شتانجير الآباء بضرورة الانتباه جيداً، إذا ما لاحظوا ظهور بعض أعراض الرُهاب (الفوبيا) الاجتماعي لدى طفلهم، كالشعور بآلام في البطن دائماً قبل الذهاب إلى المدرسة، أو العزوف عن اللعب مع الأصدقاء. وأوضح البروفيسور شتانجير، الأستاذ في معهد علم النفس التابع لجامعة فرانكفورت الألمانية، أنه عادةً لا يُمكن التحقق من إصابة الطفل بهذا الاضطراب إلا عند بلوغه ثمانية أعوام، مشيراً إلى أن هذه المخاوف تختفي في الحالات المرضية الطبيعية بمجرد وصول الطفل لمرحلة البلوغ، بينما يُمكن أن تستمر طوال العمر في الحالات المرضية المستعصية.

وأردف العالم الألماني أن الآباء، الذين لا يحفزون شعور الثقة بالنفس لدى طفلهم من خلال انتقاده له بشكل مبالغ فيه، أو مطالبته بإنجاز مهمات أكبر من قدراته، أو من خلال معاملته بشكل سيئ عموماً، يتسببون بذلك في إصابة طفلهم بالرهاب الاجتماعي؛ حيث تؤدي هذه الطريقة في التعامل إلى تراجع إحساس الطفل بقيمة ذاته، ما يدفعه إلى الانطواء وتجنب التواصل مع الآخرين. وتلتقط هنا كريستا روت زاكينهايم، رئيس الرابطة الألمانية للمعالجين النفسيين بمدينة كريفيلد، طرف الحديث موضحةً :"يكون الطفل مصاباً بالرهاب الاجتماعي، إذا لم يتسنّ له التغلب على خوفه من التواصل مع الآخرين، وتعيقه عن ممارسة حياته بصورة طبيعية"، لافتةً إلى أن الخوف من سخرية الآخرين والأحكام المسبقة الصادرة منهم يُمثل أكثر المخاوف التي تراود الأطفال المصابين بالفوبيا الاجتماعية. وكي يتسنى للآباء مساعدة طفلهم الخجول على التعامل مع الآخرين، أوصت المعالجة الألمانية بضرورة التحلي بالصبر والتعامل مع الطفل بود قدر الإمكان، مشددةً على أهمية أن يتفهم الآباء مخاوف طفلهم وأن يحاولوا تشجيعه على مواجهة هذه المواقف ومصاحبته خلالها قدر الإمكان. ولكن إذا كانت مخاوف الطفل كبيرة للغاية، ولم يتمكن الآباء من التعامل معها والتغلب عليها، تنصح زاكينهايم حينئذٍ باستشارة معالج نفسي، لافتةً بقولها :"يجب استبعاد إصابة الطفل بمتاعب عضوية أولاً".  

وإذا تم التحقق من أن الحالة البدنية للطفل على ما يرام، يُمكن حينئذٍ إخضاعه للعلاج السلوكي أو العلاج النفسي العميق لمساعدته على التغلب على مخاوفه. وأوضحت زاكينهايم أنه يتم تعليم الطفل خلال العلاج السلوكي كيفية التغلب على الخجل ومواجهة مخاوفه، وكذلك كيفية التعامل مع ردود أفعال الآخرين. وأكد البروفيسور الألماني شتانجير على فائدة العلاج السلوكي، قائلاً :"توصلت الدراسات الحديثة إلى حدوث تحسن واضح لدى 80 % من حالات الإصابة بالرهاب الاجتماعي من خلال إخضاعهم للعلاج السلوكي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال
كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟
هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟
كيف تساعد ابنك على اكتشاف موهبته؟

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة