الرئيسية » سؤال وجواب
السخرية من الأطفال

القاهرة - المغرب اليوم

الطفل بطبعه متقلب الأهواء والأحوال فتارة يغضب وتارة يرضى وأخرى يهدأ وغيرها يثور..ويقول أستاذ الإرشاد والعلاج النفسي د.جمال شفيق إنه في تلك الحالة ينبغي علي كل أب وكل أم أن يعلمه جيدا إلا أن بعض الآباء والأمهات يقومان بتحطيم معنويات طفلهما واهانته لمجرد خطأ صدر منه أو لأن به صفات خلقية لا دخل له فيها. فينصح د.جمال إنه مثلا لو أن الطفل كان به عيب في نطق حرف ما، سبب له قصوراً في الكلام فلا ينبغي أن نجعل منه وسيلة للضحك والسخرية فنعيره بما يصدر منه من ألفاظ غير مستقيمة لأن ذلك يتراكم في نفسيته وهو صغير ويتأثر به ويظل يتذكره حينما يشب ويكبر وقد يدفعه ذلك الإحساس إلى تفضيل الصمت على الكلام والطفل في المدرسة يتعرض للنجاحات والإخفاقات.

وأشار إلي إنه يجب أن نشجعه إذا تفوق وحقق تقدماً كما يجب الوقوف بجواره إذا قصر في مادة ما لنتعرف على سبب تقصيره ونحاول أن نعينه ونساعده حتى يخرج من كبوته هذه فهي بالنسبة له كبوة لا محالة إلا أن السخرية منه والاستهزاء به ووصفه بالفشل إذا قصر في أي مادة دراسية واتهامه بالغباء كل ذلك يؤدي إلى إن يقتنع الطفل في قراره نفسه أنه فاشل غبي ليصلح في دراسة ولا في غيرها.. وأضاف انه يتم تدمير هذا الطفل بهذه السخرية التي لا ينبغي ولا يصح أن تكون وإذا أخطأ الطفل في سلوك ما وفعله مرة على سبيل النسيان وكل أبن آدم خطاء فلا يصح أن نهول من ذلك فلو أخذ الطفل حاجة صاحبه في المدرسة مرة واكتشف ذلك الأب أو الأم نعم يلام على ذلك ويعنف في حينها وحينئذ ينتهي الطفل فلا يعود إلى هذا السلوك مرة ثانية أما إذا مكثنا كل يوم نؤنبه ونذكره بفعلته ونتهمه بأنه لص يسرق حاجيات أصحابه أو نصفه بأنه غير أمين لأدى ذلك إلى تحطيمه معنويا ولكثرة الاتهامات الموجهة إلى الطفل يقتنع بأنه لص وغير أمين وأن صفته كذا وكذا مما قبح من الصفات كذلك الحال لو كذب الطفل مرة أو تلفظا لفظ قبيحاً مرة وغير ذلك مما قد يصدر من الكبار قبل الصغار.. كما أشار اننا لا نشجع السلوك السيئ الذي يرتكبه الطفل بل نشدد على ضرورة زجره ونهيه وقت صدور السلوك منه عندها يعلم الطفل أنه أخطأ وقصر فيرتدع ويعود من قريب وينتهي ويكف عن الخطأ أما أن نجعل من سلوك صدر منه خطأ ديدنا لنا كي نعاقبه ونلومه ونؤنبه ونعيره به ونذكره بما مضى ونصفه بأقبح الأوصاف فهذا ليس من التربية في شيء بل إن ذلك يؤثر سلبا عليه ويظل يلازمه طيلة طفولته بل وفي شبابه وبعد تخرجه من دراسته وممارسة حياته العملية إننا يجب أن نتعامل مع الطفل في إطار من التقويم السليم والتوجيه الرشيد الذي يجعل منه شخصية سوية مستقيمة تفرق بين النافع والضار وبين الخطأ والصواب وبذلك نكون قد تحاشينا صناعة الطفل الذي لا يفكر ولا يبتكر ولا يتحمل مسؤولية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال
كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟
هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟
كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟
كيف تساعد ابنك على اكتشاف موهبته؟

اخر الاخبار

الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم…
رئيسة جمهورية مقدونيا الشمالية تُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة…
المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34 بإذن…
وفاة ضابطين اثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الملكية…

فن وموسيقى

محمد صلاح يتصدر المرشحين للفوز بالكرة الذهبية 2025 بتواجد…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…
النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة