الناظور- كمال لمريني
أكد رئيس جامعة محمد الأول في وجدة محمد بنقدور، السبت الماضي، في مركب المعرفة حول موضوع "أي دور للجامعة في تطوير الجهة"، أن الجامعة تضطلع بدور ريادي في تنمية الجهة على المستويات والأصعدة كافة.
وقال بنقدور، إن جهة الشرق تزخر بمؤهلات كبيرة، فهي منطقة شاسعة ذات موقع استراتيجي، يمتد بين البحر المتوسط شمالًا والصحراء الشرقية جنوبًا، وهي أيضا منطقة حدودية بخاصيات اقتصادية متفردة، تملك مقومات وبنيات تحتية قابلة للتطوير والتأهيل بالقدر الذي يضمن رفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
وأضاف:"ولعل ما يقوي إيماننا في مشروع التنمية عنايةُ الملك محمد السادس، وحرصُه على تثمين المؤهلات وإطلاق المشاريع التي انبثقت عن الخطاب السامي لـ18 آذار/ مارس 2003"، موضحًا أن اليوم الدراسي يأتي في سياق حرص الجامعة على خلق فضاء للتفكير المشترك، والنقاش الجاد، من أجل اقتراح التصورات، ورسم الخطط ووضع الاستراتيجيات لتسريع وتيرة التنمية، ويأتي اللقاء في سياق تحفيز المؤسسة المنتخبة من جهة ومجالس عمالات وجماعات حضرية وقروية على تقديم السند المطلوب للمؤسسة الجامعية للقيام بأدوارها التكوينية والبحثية المختلفة.
وأشار إلى أن صيغ التعاون الممكنة متعددة بالنظر في فحوى القوانين المنظمة لأشغال المؤسسات والهيئات، غير أن القانون لا يصنع التنمية وحده، لذلك يجب تعزيزه بممارسة تدبيرية مبدعة وخلاقة، تقوم على المبادرة والتعاون والتقدير المتبادل ، مضيفًا: "من أجل بلوغ هذا المرمى لا بد من رسم خارطة طريق مشتركة بأهداف واضحة، سعيًا لتحقيق نسب نمو تصاعدية تراعي المتطلبات السوسيو اقتصادية والاجتماعية للجهة" .