الرباط-المغرب اليوم
تتوالى الخطوات التصعيدية لطلبة الطب في كليات المغرب ضد مسودة مشروع القانون المتعلق بالخدمة الصحية الإلزامية، فبعد خوضهم لوقفة احتجاجية أمام وزارة "الصحة" بمعية الأطباء الداخليين والمقيمين، أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب عن عزمها على مقاطعة الدخول الجامعي المقبل في رسم العام 2015-2016 في جميع كليات الطب في المملكة.
وأصدرت التنسيقية بيانا تندد فيه بما أسمته "غياب رغبة جدية للحوار" من طرف الوزارة الوصية على القطاع، ومجددة رفضها للمشروع المذكور، كونه يكرس مبدأ الوصاية والتحكم والاستعباد، ويعرّض أجيالا من الأطباء حديثي التخرج للبطالة أو رميهم في أحضان القطاع الخاص.
وطالب طلبة الطب وزارة "الصحة" بالرفع من المناصب المالية في مباراة الإدماج في الطب العام واختبارات الإقامة، مع إعادة الاعتبار لدكتوراه الطب في المغرب، والرفع من أعداد الأساتذة الباحثين وتلقيح الأطباء الخارجيين ضد الأمراض المعدية التي يجدون أنفسهم في مواجهتها، علاوة على مجموعة من المطالب التي يتضمنها الملف المطلبي للأطباء.
وأعلنت التنسيقية عن اتخاذها قرارا بالإجماع يقضي بمقاطعة طلبة الطب في المغرب في كليات فاس، والرباط، ووجدة، والدار البيضاء، ومراكش الدخول الجامعي المقبل، وتشمل هذه المقاطعة الدروس النظرية والتطبيقية والتدريبات الاستشفائية والامتحانات السريرية وامتحان الداخلية، إلى جانب تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية واعتصامات على المستوى المحلي والوطني.
يُذكر أن طلبة كليات الطب خرجوا بالمئات إلى الشارع في وقفة احتجاجية أمام وزارة "الصحة" الشهر الماضي، بمعية الأطباء الداخليين والمقيمين، وذلك للإعلان عن رفضهم لمشروع قانون الخدمة الصحية الإلزامية، وللتنديد بما أسموه "رفض الوزير الوصي على القطاع الحوار مع الطلبة حول الموضوع، بدعوى أنهم ليسوا أطباء ولا تحت وصاية وزارة "الصحة".