رام الله ـ وفا
وقّعت ست جامعات على اتفاقيات لبدء العمل مع الطلبة الخريجين ضمن برنامج 'تميز 2'، بالشراكة مع شركة 'باديكو' القابضة، ومنتدى شارك الشبابي ومؤسسة الشباب الدولية.وقال الرئيس التنفيذي لـ'باديكو' سمير حليلة في حفل أقيم برام الله مساء الاثنين، على هامش الاحتفال باختتام 'تميز 1'، وإطلاق 'تميز 2'، إن التوقيع على اتفاقيات 'تميز 2' دليل على أن البرنامج أصبح توجها استراتيجيا صادقا، ولتمكين الخريجين في ظل أزمة البطالة التي يعيشها شعبنا.وأوضح أن البرنامج كان ضرورة ملحة لتذليل العقبات أمام خريجي الجامعات، خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني إلى 23%، مبينا أن مشكلة البطالة لا يمكن حلها بشكل فردي أو من جهة بعينها، وإنما هي تكامل في الأدوار بين القطاعات جميعها، الخاص والعام والمجتمع المدني.وبين حليلة أن برنامج 'تميز2' يسير في خطين متوازيين، أولهما عبر تزويد الطالب بالروح الريادية، ليصنع وظيفته بنفسه، والثاني عبر تطوير المهارات الحياتية وتعريضه لتجارب نوعية حية، داعيا الجامعات لمراجعة خططها الأكاديمية ومساقاتها التعليمية، التي تجعل من الطالب أسيرا للنزعة التلقينية بعيدا عن البحث والإبداع والاستنتاج والوصول إلى المعرفة بطريقة استكشافية بحثية.من جهته، قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، إن برنامج 'تميز' تفكير بشكل جوهري بمشاكل يعاني منها الشباب للحصول على عمل ووضع حلول لهذه المشاكل وصولا لتحقيق الهدف الأكبر وهو خدمة الاقتصاد والوطن.وأشار إلى أن من بين هذه مشاكل؛ مهارات الكتابة، والتحليل واستخدام الحاسوب والتكنولوجيا والتعليم والدمج ما بين النظري والتطبيق، تأتي في درجة ثانية في ظل وجود شخصية مميزة لا يمكن التعبير عنها.بدوره، أشار مدير مؤسسة الشباب الدولية في فلسطين محمد المبيض إلى نتائج استطلاع عربي للرأي أظهر أن 15% من الشباب المستطلعين قالوا إن النظام التعليمي في دولهم عالي أو عالي جدا، بينما عبر 46% عن اعتقادهم بأن نظام التعليم في بلدانهم لا ينتج أشخاصا جاهزين لدعم الاقتصاد، في ظل وجود 58% من الشباب لديهم توقعات غير واقعية عن سوق العمل واحتياجاته.وقال:إن برنامج 'تميز' يضع اللبنة الأولى في سبيل التطوير وخلق الفرص أمام الشباب، داعيا مؤسسات القطاع الخاص، والعام ومؤسسات المجتمع المدنية للمساهمة في بناء لبنات أخرى.من ناحيته، شدد وزير العمل أحمد مجدلاني على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لتحسين فرص العمل للشباب؛ عبر تعزيز الشراكة وتوثيقها فعليا وعمليا بين القطاعين العام والخاص، قائلا: آن الأوان لتوحيد كافة الجهود المبعثرة في إطار واحد وإعداد قاعدة بيانات حول هذا الموضوع، ووضع مؤشرات إحصائية خاصة.وأكد أن برنامج 'تميز' ينسجم مع رؤية قطاع العمل الفلسطيني، ومع أهداف مشروع تشغيل وتمكين الخريجين الذي أطلقه صندوق التشغيل مؤخرا، من خلال الدخول والاندماج في سوق العمل، بهدف تنمية القدرة الاستيعابية لديهم وتطوير مستوى إنتاجيتهم، وتطوير قدرات الخريجين وتمكينهم من المنافسة على فرص عمل متميزة محليا وعربيا ودوليا.وأضاف: 'كما ينسجم البرنامج والهدف القطاعي لقطاع العمل المتمثل في توفير أيدٍ عاملة، وفقا لمتطلبات سوق العمل، وتوفير فرص عمل، وتحقيق هذا الهدف من شأنه أن يمكن الاقتصاد الفلسطيني من استيعاب التدفق السنوي المتصاعد للأيدي العاملة، والذي يقدر بنحو 60 ألفا سنويا، بينهم 40 ألف خريج من الجامعات المحلية'.ويشكل برنامج 'تميز'؛ نافذة للشباب والطلبة الخريجين على سوق وفرص العمل المتاحة، ويستهدف 180 طالبا وطالبة جامعيين لتمكينهم وزيادة دافعيتهم وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل، من خلال برنامج متكامل صمم خصيصا لطلبة الجامعات الفلسطينية.والجامعات الست الموقعة على اتفاقية تميز 2 هي: جامعة بيرزيت والنجاح الوطنية وخضوري وبوليتكنيك فلسطين وجامعة القدس والجامعة العربية الأميركية.