آيت ملّول - المغرب اليوم
رغم ما قدمته من خدمات جليلة لجهة سوس ماسة درعة من خدمات جليلة، على مدى أربعة عقود من إنشائها من خلال تخريج أفواج من طلاب العلم الشرعي و دعاة و علماء برزت أسماؤهم إن في مجال التأليف و التصنيغ أو في مجال الإمامة و الدعوة إلى الله؛ فإن كلية الشريعة بمدينة آيت ملول التابعة لجامعة القرويين ظلت بعيدا عن اهتمامات الصحافة الوطنية، التي لم تؤتها حقها من التعريف و التغطية و الاهتمام اسوة بنظيراتها في فاس و تطوان و غيرها.هبة بريس و حرصاً منها على كسر حجاب التعتيم الاعلاميِّ على كلية تمكّنت خلال العقود الأخيرة من استقطاب أعلام و علماء و مفكرين كبار، قامت بجولة في الكلية الكائنة بمنطقة “المزار” يوم أمس 16 شتنبر 2013، لِتغطية سيرورة الدّراسة خلال اليوم الأوّل من السنة الجامعية 2013/2014، و التي طبعها حضور كثيف لأزيد من 900 طالب وافد من شتى روع الوطن خاصة المناطق الجنوبية من البلاد. يقف الزائر لهذه المؤسسة العلمية منذ الوهلة الأولى على صنف خاص من طلبة العلم، سمتهم الهدوء و السكينة، رغم الاكتظاظا المتوقع لهذا العام بعد أن أصبحت مدينة آيت ملول قبلة للراغبين في تصيل العلوم الشرعية بمختلف أنواعها و أبوابها، رغم الإكراهات التي تواجهه، بدءا بمشاكل النقل و محدودية القدرة الإيوائية للطلبة، و تنوع المقرر الدراسي بين الشرعي و القانوني و الاقتصادي. أكد الدكتور عبد العزيز بلاوي عميد كلية الشريعة بآت ملول في حوار خاص مع هبة بريس سينشر لاحقا عن جاهزية و استعداد موظفي و أساتذة المؤسسة لاستقبال أكثر من الف طالب جديدي إضافة إلى الطلاب القدامى، بما يكفل للجميع حق التعلم في ظروف ملائمة و جو إيماني مفعم بالجد في التحصيل و صلاح القصد. كما أكد فضيلته عن استعدادا العمادة و جميع موظفي الكلية للنظر في كل المشاكل التي قد تقف حجر عثرة في سبيل الطلبة. ضمن لقائها ببعض الطلبة خلال اليوم الدراسي الأول، اعتبر (م.ح) الطالب بالسنة الأولى الدراسة بهذه الكلية بمثابة الحلم الذي تحقق، و التي سيتاح له خلالها التمدرس على أيدي نخبة من أساتذة و علماء المنطقة. في حين قال (م.أ) أن ما يعانيه الطالب بين القينة و الأخرى من مشاكل و عواقب خلال الموسم الدارسي لايمكن سوى تجاوزه بتظافر جهود الطلبة من جهة و مسؤولي الكية من جهة أخرى.