بغداد - وكالات
أكدت رئاسة جامعة السليمانية التقنية، الخميس، سعيها الارتقاء بأدائها وترصينه بنحو يضعها على خارطة الجامعات العالمية المعروفة عالمياً، في حين بينت شركة بريطانية متخصصة بتأهيل المؤسسات المختلفة للحصول على الآيزو، أن الإيفاء بمتطلبات هذه الشهادة يعطي الجامعة ميزة تنافسية ومصداقية عالمية. وقال رئيس جامعة السليمانية التقنية روستم عزت طاهر، لوكالة (أصوات العراق)، إن الجامعة "تسعى للارتقاء بواقعها وترصينه بما يؤمن لها مكانة أفضل في التصنيف العالمي للجامعات العالمية"، مشيراً إلى أنها "بدأت بالخطوات الأولى للحصول على شهادة الآيزو في إطار توجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كردستان بهذا الشأن". من جانبه قال مدير الجودة في جامعة السليمانية التقنية، هافال محمد صدقي، لوكالة (أصوات العراق)، إن لدى الجامعة "خطة لتطبيق نظام الجودة الشاملة في تشكيلاتها كافة"، مبيناً أنها "ستبدأ من الاسبوع المقبل تطبيقها من خلال إدخال منتسبيها دورات تأهيلية تعرفهم بمبادئ الجودة الشاملة وأهمية تطبيقها". وأضاف صدقي، أن الخطة "تشمل أيضاً مكننة عمل الجامعة وتطبيق ما يعرف بالحكومة الالكترونية ضماناً لانسيابية العمل وسرعة الأداء"، لافتاً إلى أنها "عقدت اليوم لقاءً مع ممثلي شركة شلترن البريطانية Chiltern TMC، لهذا الغرض". من جانبه قال ممثل شركة شلترن، راني حسن الزبيدي، لوكالة (أصوات العراق)، إن الشركة "متخصصة في تأهيل المؤسسات المختلفة للحصول على شهادة الآيزو"، مضيفاً إن الحصول على هذه الشهادة "يتطلب حزمة اشتراطات أساسية من شأنها وضع المؤسسة المعنية على طريق النجاح وكسب ثقة المستفيدين من خدماتها". وأوضح الزبيدي، أن الشركة "استعرضت اليوم، ما يمكن أن تقدمه لجامعة السليمانية التقنية، لتمكينها من الحصول على شهادة ISO9001-2008 بما يؤمن لها انطلاقة نحو العالمية"، مستدركاً أن المباحثات "مستمرة مع المختصين في الجامعة للوقوف على متطلباتها ووضع خطة عمل خاصة بالموضوع". ويقصد بالجودة تحقيق متطلبات الزبائن في السلع والخدمات التي تقدمها المنظمة، والسعي الحثيث لتقديم مستويات جودة أعلى من توقعاتهم، في حين يقصد بالشاملة إشراك عناصر العمل كافة للتعرف الدقيق على حاجات الزبائن في مراحل العمل كافة، وبذل أقصى الجهود الجماعية لتحقيق تلك الهداف. وتعرف إدارة الجودة الشاملة، بأنها "ثقافة وإستراتيجية تتبناها المنظمة لتلبية رغبات الزبائن وتوقعاتهم من خلال اشتراك الجميع بالارتقاء بالجودة بشكل مستمر، واعتبار الزبائن والموردين جزءاً من عائلة المنظمة". ويقصد بتعبير ISO التساوي أو التماثل أو التجانس، وهو مشتق أصلاً من الكلمة اليونانية ISOS التي تعني التساوي أو الثبات أو عدم الاختلاف، برغم أن هنالك من يعتقد أن هذا الرمز هو مختصر يشير إلى اسم منظمة التقييس الدولية International Standardization Organization . يذكر أن شركة شلترن البريطانية Chiltern TMCهي شركة عالمية متخصصة بتقديم الاستشارات الفنية والإدارية والتدريبية والتطويرية للمؤسسات التعليمية والأكاديمية والصناعية، تأسست عام 1993، من اندماج شركتي تكساس الأميركية ومجموعة شلترن البريطانية، ونشاطها يغطي منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى، ولديها عدة مشاريع في العراق. وقد تأسست جامعة السليمانية التقنية في البداية باسم هيئة المعاهد التقنية عام 1996، وفي عام 2003 تغير أسمها إلى هيئة التعليم التقني، قبل أن تكتسب أسمها الحالي في العام 2012 الماضي، وكان هدفها الرئيس الإشراف على التعليم التقني في إقليم كردستان العراق، الذي يعد جانباً مهما ورئيساً من التعليم العالي، بهدف إعداد الملاكات الوسطية المؤهلة علمياً وتقنياً للإسهام في تأمين احتياجات سوق العمل وتنمية المجتمع، عبر تشكيلاتها المتمثلة بثمانية معاهد وكليتين، منتشرة في عموم محافظة السليمانية ومنطقة كرميان. وتبعد مدينة السليمانية مركز المحافظة التي تعرف باسمها، 364 كم شمال شرق العاصمة بغداد.