الرياض - المغرب اليوم
التقى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل اليوم ضيوف الملتقى السادس والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يُقام تحت عنوان " أهل السنة والجماعة عقيدةً ومنهجاً " وذلك في مقر الجامعة .
وألقى مدير الجامعة الشيخ الدكتور سليمان أبا الخيل كلمة نوه فيها بما تقدمه المملكة منذ تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وأبنائه من بعده في دعم الدعوة ورجالاتها ليبينوا للناس المنهج الصحيح والعقيدة السليمة، مثمناً جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في الدعوة الإسلامية والوقوف مع الدعاة في بلاد العالم كافة منها هذا الملتقى الذي يأتي جزءاً من دعم ولاة الأمر.
ووصف موضوع الملتقى " أهل السنة والجماعة عقيدة ومنهجاً " بالموضوع المهم، مؤكداً ضرورة لزوم جماعة المسلمين، الذي هو أمر واجب بشريعة الله، دلت عليه الأدلة الواضحة الصريحة القاطعة من الكتاب والسنة، منها قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وفي السنة قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال).
وحذر من الوقوع في الفتن والاندفاع خلف دعاتها أو التأثر بشبهاتهم، مستشهداً بما جاء في حديث حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه، الذي قال فيه : "كان الناس يسألون الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك".
وأكد أن الجامعة أنشئت على أساس تعليمها لعلوم الشريعة واللغة العربية وهي تشارك لجنة الدعوة في أفريقيا هَمّ الدعوة وتبليغ الرسالة دون تطرف ولا تسيب، مشيرا إلى أنه في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - افتتحت الجامعة أكثر من عشرة معاهد في الخارج تدرس العلوم العربية والإسلامية وفق منهج سليم، وأسلوب يعتمد على التربية والتوجيه، وهي رائدة في تأصيل منهج أهل السنة والجماعة، والدعوة إليه.
وقال : لا يخفى عليكم ما يتعرض له المسلمون من حملات تستهدف المسلمين سواء بنشر العقائد الباطلة و حملات الجماعات التكفيرية الضالة التي تحاول حَرَف المسلمين عن الطريق السليم، وأننا بأمس الحاجة لتضافر الجهود الدعوية وأننا نعُدّ أنفسنا في هذه الجامعة شركاء في هذه المسؤولية، موضحا أن الجامعة تضم أكثر من ثمانية آلاف من طلاب المنح من أكثر من 140 دولة معظمهم من أفريقيا وهذه مساهمة من الجامعة لخدمة الدعوة وخدمة المسلمين.
وأشار إلى أن الدعوة إلى الله تعالى من أجلّ الأعمال وأزكاها وأحبها إلى الله تعالى وأعلاها، لا يختص الله بها إلا من يحب من عباده، فهم من أنصار دين الله تعالى، فكم من ضال تائه قد هدوه، فهم يجاهدون بالقرآن والسنة جهادا كبيرا، ويردون تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين وتحريف الغلاة.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي حضره وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة ومسؤولي الجامعة والمشاركين بالملتقى قدّم الأمير خالد بن بندر بن سلمان هدية تذكارية لمعالي مدير الجامعة بهذه المناسبة.