نظم قسم الصحافة والاعلام بكلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا اليوم الثلاثاء يوما علميا بعنوان " رأي حر يساوي رؤية واضحة " وذلك احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة ومئوية الثورة العربية الكبرى.

واستذكر رئيس مجلس ادارة المؤسسة الصحفية الاردنية الزميل رمضان رواشدة بحضور رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم جيل الاباء المؤسسين في الصحافة وما قدموه من تضحيات لبناء صحافة اردنية نموذجية تواكب العصر مؤكدا أهمية الحريات الصحفية ومبدأ الشفافية في تناول المعلومات .

ودعا الصحفيين الى الالتزام بالمواثيق الصحفية وقراءة القوانين الناظمة لعملهم لمعرفة حقوقهم وواجباتهم مطالبا الحكومات بإعادة توصيف وبناء الحرية بما يتوافق مع المسؤولية .

وقال رئيس قسم الصحافة في الجامعة الدكتور علاء العواد ان الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي تعظيما لدور الصحافة الرقابي على السلطات ومكافحة ظواهر التغول والفساد وتذكيرا بالتمتع بحرية التعبير واستقلالية وسائل الاعلام وتعدديتها لأهميتها في الحكم الرشيد للمجتمعات الديموقراطية من خلال ضمان الشفافية والمساءلة وتعزيز المشاركة وسيادة القانون.

ودعا وزير الاعلام السابق الدكتور نبيل الشريف الى تعزيز الحريات الاساسية للمواطن وحقه الدائم في التعبير عن رايه بصراحة وحرية من دون اي عوائق احتراما لكرامة الانسان وافساح المجال للتدفق الحر للمعلومات ، وممارسة اوسع واعمق لحرية الراي والتعبير وللتعددية الصحفية والاعلامية التي تكفل الاستقلال وتعدد الآراء وتنوع وازدهار الافكار في مناخ حر ديموقراطي.

واشار ممثل مجلس نقابة الصحفيين الاردنيين الزميل وليد الهباهبة الى الذكرى المئوية لإعدام كوكبة من احرار العرب على يد السلطات العثمانية عام 1916 ، الذين كان معظمهم صحفيين اجتمعوا على اختلاف المناطق والمعتقدات والمشارب على مبادئ وقيم الثورة العربية الكبرى التي لم تميّز بين عربي وآخر.

وترأس الدكتور عصام الموسى الجلسة العلمية الأولى التي خصصت للاحتفال بشهداء الصحافة العربية في مئوية الثورة العربية الكبرى داعيا نقابة الصحفيين ليصبح الثالث من أيار في كل عام يوم الصحفي العربي ولتحمل النقابة رسالة إلى اتحاد الصحافة في جميع البلدان العربية، ليصبح هذا اليوم ذكرى الصحفيين العرب الذين قضوا دفاعاً عن أمتهم، وفي طليعتهم الصحفيون الذين علقهم جمال باشا السفاح على أعواد المشانق وكان بينهم عرب من شمال أفريقيا.

وتضمن اليوم تقديم قراءات موجزة من قبل طلبة القسم تتناول السيرة الذاتية لشهداء الصحافة الذين اعدمهم جمال باشا السفاح في دمشق وبيروت.

وقدمت الدكتورة فدوى نصيرات ورقة عمل حول الاحداث التي قادت الى اعدام الصحفيين من قبل جمال باشا السفاح فيما قدم الدكتور ماجد الزبيدي ورقة عمل تناول فيها اوضاع الصحافة العربية في نهاية العهد العثماني وما واجهته من تضييق. وتم على هامش اليوم العلمي توقيع اتفاقية بين صحيفة الرأي، وجامعة فيلادلفيا تضمنت تدريب طلبة قسم الصحافة في الجامعة وخريجيها في جريدة الرأي .