الدوحة – المغرب اليوم
اختتمت كليتا الهندسة، والإدارة والاقتصاد في جامعة قطر مسابقة الابتكار وريادة الأعمال الثالثة المطروحة للعام الأكاديمي 2015 / 2016 لحث الطلبة على الإبداع في مجال ريادة الأعمال وطرح مشاريع واعدة لتكوين شركات صغيرة، ووضع الخطط اللازمة لنجاحها، ومن ثم متابعة الاستمرار في تنفيذها تمهيدا لتحويل هذه الأفكار والمبادرات إلى مشاريع وشركات طموحة تخدم المجتمع، وتلبي احتياجات قطاع الأعمال، ومن ثم تدعيم الاقتصاد القطري بشركات متعددة الخدمات.
وجاءت هذه المسابقة في عامها الثالث رغبة من جامعة قطر لتنظيمها بهدف تمكين الطلاب من إطلاق المشاريع المثمرة، والتوعية بأهمية تنظيم أنشطة ريادة الأعمال، وتسليط الضوء على سبل تطوير خطط المشاريع.
وقد انقسمت مسابقة هذا العام إلى 5 محاور أساسيّة هي: علوم الصحة، والمشاريع القائمة على التقنيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة والبيئة، والمشاريع الاجتماعية، وخدمات الأعمال.. وقدمت الفرق المشاركة ملخصا حول طبيعة أعمالها أمام لجنة التحكيم في نوفمبر، فيما قامت فرق العمل بعقد جلسات تدريبية سبقت المناقشات النهائية بإشراف لجنة التحكيم.
وفي تعليقه على مسابقة هذا العام، قال الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة " تعتبر هذه المسابقة متماشية مع رؤية قطر 2030 فيما يخص التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية.. فالأفكار المبتكرة والريادة في الأعمال تطلق آفاقاً جديدةً للعمل والانتاج وتحقق نمواً اقتصادياً مضطرداً لأن الاعتماد المتكرر على الأفكار التقليدية يقود في النهاية إلى الركود".
وأضاف "هذه المسابقة السنوية التي تشرف عليها كليتا الهندسة، والإدارة والاقتصاد تأتي لدعم الابتكار ورواد الأعمال في الجامعة وتوفير التدريب الذي يحتاجونه فهو أمر حتمي تتطلبه المشاريع الحديثة التي تعتمد على التنوع والابتكار والريادة.. علما بأنه قد نُظِمت عددٌ من ورش العمل عن المسابقة في مباني كلية الهندسة وكلية الإدارة والإقتصاد للبنين والبنات بهدف إعطاء الفرصة للمشاركين لمعرفة تفاصيل قواعد المسابقة ومراحلها، والتوقيتات الزمنية الخاصة بها، والبرامج التدريبية والجوائز".
وفي نهاية كلمته، شكر الدكتور العماري جميع الطلبة المشاركين.. وقال "انهم أثبتوا قدراتهم، واندمجوا في فرق عمل ضمن خطط منهجية واضحة تمهيدا لإعدادهم لسوق العمل الذي يشهد تطورا باهرا، وافتتاح مشاريعهم الخاصة بهم، ودخول عالم المنافسة والتميز والابتكار".
من جانبه، أثنى الدكتور نظام هندي عميد كلية الإدارة والإقتصاد على فكرة المسابقة وعلى المشاركة الواسعة التي شهدتها مسابقة هذا العام، مشيرا الى أن هناك عددا من المشاريع المتقدمة كانت ذات أفكار إبداعية وفريدة من نوعها ولها إضافة نوعية للمجتمع، وغير مكررة، متمنيا من جميع المتقدمين متابعة مشوارهم في ريادة الأعمال وتفعيل مشاريعهم لتنتشر في دولة قطر.
وأوضح أن المسابقة ركزت على تحفيز المواهب الطلابية وتشجيع الطلبة على التطوير والابتكار ليتمكنوا من القيام بالمبادرات ودخول قطاع الأعمال، إضافة إلى أهمية تنظيم مثل هذه النشاطات للمساهمة في خلق توعية الطلاب ونشر ثقافة ريادة الاعمال بينهم، مضيفا "أن ذلك يتكلل مع جهود جامعة قطر في توجيه الطلاب نحو عالم الأعمال وإعداد خطط المشاريع، وما يلزمها من دراسات جدوى وتسويق وإدارة، وسيساهم ذلك في دعم جهود الدولة لتحقيق التنويع الاقتصادي في ظل استراتيجية التنمية الوطنية
2011/ 2016 ".
وقد شارك هذا العام 191 طالبا وطالبة في المسابقة التي ضمت 72 فكرة من خلال العروض والمشاركات التي تم استلامها من المشاركين، وكانت نسبة مشاركة طلبة كلية الهندسة 76%، وطلبة كلية الإدارة 14%، والكليات الأخرى بنسبة 10%.
وبخصوص أفكار المشاريع، كانت نسبة الأفكار التي تطرقت للخدمات الإدارية 19%، والتكنولوجيا 47%، فيما كانت نسبة الطاقة والبيئة 14%، والمشاريع الإجتماعية 6%، والعلوم الصحية 7%.