دبي ـ وام
إحتفلت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية هذا الأسبوع بتخريج أول دفعة من مشغلي مفاعلات الطاقة النووية.
وإستكمل الطلبة برنامجهم التدريبي المتخصص لتزويدهم بالخبرات اللازمة للإشراف على العمليات بطريقة آمنة في أولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيتولى المشغلون مهام مراقبة العمليات وضمان سلامتها في المحطات والتحكم بالمعدات ومراقبة الأداء وإعداد التقارير عن النظم وتقديمها إلى مديري تشغيل المفاعلات النووية في غرفة التحكم الرئيسية في المحطة.
و تتكون مجموعة الخريجين من عشرة مواطنين وهم أول مشغلين مؤهلين لتشغيل المحطات النووية في الدولة وسينضمون إلى المؤسسة للعمل بدوام كامل ليصبحوا جزءا من فريق العمل الذي سيتولى العمل على انطلاق العمليات التجارية في المحطة الأولى عام 2017.
وخضع المشغلون للتدريب لمدة 15 شهرا في مرافق التعليم والتدريب النووي المرموقة في دولة الإمارات وكوريا الجنوبية وكان التدريب جزءا من برنامج رواد الطاقة الذي أطلقته المؤسسة بهدف استقطاب الكوادر الوطنية من الطلبة الإماراتيين المتفوقين والكفاءات من الخريجين والمهندسين وتزويدهم بالمهارات المعارف ليصبحوا رواد قطاع الطاقة النووية في الإمارات.
وتضم دفعة الخريجين كلا من هدى القصاب وعارف الشحي وفيصل الشامسي ومحمد الشحي وراشد صالح وسعيد إبراهيم وسعود عبد الله وسلطان المعمري وطارق البلوشي وعمر الشحي.
وقال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنه تم تطوير برنامج الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات بناء على معايير صارمة للسلامة والجودة لذا يعتبر التدريب وفق المستويات العالمية مسألة أساسية لضمان تطوير القوى العاملة الإماراتية وإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة للحفاظ على هذا الالتزام."
وأضاف "نحن فخورون اليوم بأن نشهد تخرج المجموعة الأولى من المشغلين الذين سيتولون مهام الإشراف على العمليات الآمنة والفعالة في محطاتنا. وطوال مدة التدريب الذي خضعوا له أظهر كل واحد منهم الالتزام بأعلى المعايير مما يدل على قدراتهم وإمكاناتهم في تنفيذ مسؤوليات العمل بأقصى درجات السلامة وأعلى مستويات الجودة في جميع الأوقات." تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة وضعت البرنامج التدريبي المتخصص للمشغلين بالتعاون مع المقاول الرئيسي وهو الشركة الكورية للطاقة الكهربائية " كيبكو" .
وينقسم البرنامج لعدة أقسام تتضمن التدريب النظري بإشراف معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي للتركيز على أسس الطاقة النووية إضافة إلى التدريب العملي والنظم النووية في المرافق التابعة لكيبكو في كوريا الجنوبية.
ويلي ذلك تدريب إضافي في مركز التدريب على أجهزة المحاكاة لغرف التحكم بمفاعلات الطاقة النووية في موقع براكة موقع إنشاء محطات الطاقة النووية السلمية بالمنطقة الغربية.
وأكمل المتدربون ستة أشهر من التدريب العملي في موقع براكة في نهاية البرنامج وذلك لتوفير تجربة عملية قيمة داخل المحطات قبل بدء العمل بالمحطة الأولى في العام 2017.. وتماشيا مع التزام المؤسسة بالتحسين المستمر سيخضع المشغلون أيضا للتدريب وإعادة التأهيل كل ستة أسابيع.
وتعتبر هذه الدفعة من الخريجين واحدة من بين أربع مجموعات من مشغلي مفاعلات الطاقة النووية ومديري تشغيل المفاعلات النووية الذين أصبحوا الآن في مراحل مختلفة من التدريب.
وبحلول عام 2020 ستحتاج المؤسسة إلى نحو 2000 موظف لتشغيل محطات الطاقة النووية الأربع سعيا إلى دعم التنمية في دولة الإمارات..
وسيكون للكوادر الإماراتية دور مهم في ذلك وقد وصلت نسبة التوطين في المؤسسة إلى 67 بالمائة.
ووصلت نسبة الإنجاز في المحطتين الأولى والثانية إلى 45 بالمائة وتجري عمليات الإنشاء على نحو آمن وحسب الجدول الزمني المحدد ووفق الميزانية المحددة.
ومن المقرر تشغيل المحطة الأولى في عام 2017 والمحطة الثانية في عام 2018 وفقا للموافقات التنظيمية والرقابية.. وستتقدم المؤسسة بطلب التشغيل للمحطتين الأولى والثانية في عام 2015.
وحصلت المؤسسة منذ فترة قريبة على الموافقة لتنفيذ أعمال إضافية في المحطتين الثالثة والرابعة في محطة براكة للطاقة النووية وكانت هذه الموافقة جزءا من رخصة الإنشاءات المحدودة وستضمن استكمال عمليات الإنشاء حسب الجدول الزمني المحدد.
ومن المقرر استكمال المحطة الثالثة في عام 2019 والمحطة الرابعة في 2020.