برلين ـ وكالات
ابتكرت شركة ألمانية برنامجا تعليميا يساعد على تخطي حاجز اللغة الأجنبية بالنسبة لمن لا يجيدها، هذا البرنامج يساعد على تعليم 13 لغة منها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وكذلك الإندونيسية والتركية والدنمركية. اللغة الدنمركية التي يعرفها الابن إيليوت، يجب أن يتعلمها الأب، وذلك من خلال برنامج اللغة للكمبيوتر. يطلب إيليوت الآيس كريمب للغة الدنمركية، وكذلك والده يستطيع أن يكرر ذلك. الزوجة دنمركية قادمة من كوبنهاغن، وتتحدث مع ابنها بالدنمركية. هانز رافاوول يريد أن يتحدث معهما بهذه اللغة، لذلك يستعين ببرنامج بابل التعليمي، الذي يمكن استخدامه في كل مكان وبأجر شهري يبلغ 10 يورو. البرنامج يذكره بالتمارين على حفظ المفردات، ويصحح نطقه، لكن رافاوول يريد العمل هنا، فهل يساعده هذه البرنامج على ذلك؟ يقول رافاوول: "برنامج بابل جيد لأنه يقدم إمكانيات للتعليم، فهو مفيد لي شخصياً في التعلّم، وهو أيضاً رخيص مقارنة ببرامج تعليم اللغة الأخرى. وهو من إنتاج شركة برلينية غزت العالم من خلال اللغات وهذا يعجبني". برنامج بابل يعلم ثلاث عشرة لغة وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وكذلك الإندونيسية والتركية والدنمركية. لكن تصميم برنامج اللغة صعب حتى بالنسبة للمبرمجين أنفسهم، وخاصة فيما يتعلق بالأمثلة الشعبية والأقوال المأثورة مثلا. في هذا السياق تقول باربارا بايسي، مديرة مشروع خاص باللغة الإيطالية: "مثلا في اللغة الإيطالية يقال ضع شريحة اللحم على العين، وهذا يطابق ما يقال في الألمانية ضع البندورة على العين. نحن نريد أن نقدم اللغة مع الصور، لذلك وضعت شريحة لحم على عيني والتقطت صورة. وهذه الصورة لا تزال موجودة في برنامج بابل في قسم الأقوال المأثورة في حقل الطعام باللغة الإيطالية". يعمل على تطوير برنامج بابل مائة وثمانون شخصاً من تسعة عشر دولة. وكل أسبوع يلتحق عامل جديد بفريق العمل. وكان ماركوس فيتا هو من أسس البرنامج عام 2007 وقد وصل حاليا عدد الزبائن المستفيدين من هذا البرنامج ستة عشر مليون زبون. وكي يتسع البرنامج فقد اشترت شركة إنتاجه شركة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية. يقول ماركوس فيتا إن "السوق يتطور بسرعة، ولذلك علينا أن نستعين بشركة مثل Playsay فيim Silicon Valley التي اشتريناها. وهي تعمل منذ خمس سنوات في مجال تعليم اللغات من خلال الوسائل التقنية الحديثة. وجمعت في تلك الفترة معرفة واسعة. والمهم بالنسبة لنا هو معرفة حركة السوق، لكي نجد لنا فيها موقعاً جيداً". يسعى مصممو برنامج بابل لاحتلال موقعاً رائداً في الولايات المتحدة. ويقولون إنهم الرواد في ألمانيا. ولا يرون في الكتب والأقراص المدمجة التعليمة القديمة منافسة لهم. بل إنهم يمكن أن يجدوا فيها بعض الأفكار الجيدة. وحسب فيتا "هناك الكثير من المنافسين في السوق، فالمستثمرين فضوليون دائماً ويريدون أن يستثمروا أموالهم في صفقات مربحة، ولكن يجب علينا الآن أن نمهد الطريق لذلك". يريد هانز رافاوول وعائلته العيش مدة طويلة في كوبنهاغن، فهو يستطيع إدارة شركته الخاصة للإنترنت من هناك أيضاً، فهل سيساعده البرنامج في تخطي حاجز اللغة؟ يقول رافاوول "لا أعتقد أن برنامج بابل لتعلم اللغة سيجعلني قادراً على إدارة الأعمال. وأظنّ أن هذا التصور غير صحيح ونحن ننتظر من هذه البرامج أن تساعدنا على التواصل الاجتماعي. أما الأمور الأخرى فيمكن تعلمها عندما يعيش المرء هنا". ولكن للعمل هناك يحتاج رافاوول إلى تعلم بعض الدروس الأخرى.