الرئيسية » التعليم الإلكتروني

في عام 1419هـ تم دخول الإنترنت رسمياً إلى المملكة العربية السعودية أسوة بغيرها من الأقطار، والمطلع على خدمة الإنترنت منذ بداية ظهورها في الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذا الوقت يجد أن فيها الغث والسمين، فهي سلاح ذو حدين يمكن الاستفادة منه في الخير ويمكن تسخيره للشر والفساد. لقد قامت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بجهود مكثفة ودور بناء في مجال ضبط هذه الخدمة المفتوحة، إلا إن المطلع يجد أن هناك مئات بل آلاف المواقع التي تنشأ يومياً مما يصعب السيطرة عليها ومتابعتها وضبطها. ومن جهة أخرى الناظر إلى شريحة المجتمع السعودي يجد أن النصف هم دون الخامسة عشر سنة، وهذا يعني أن شريحة كبيرة من هؤلاء هم وجبة شهية للإنترنت ستتعامل معها بل ستزداد هذه الشريحة في تعاملها مع الإنترنت مع مرور الأيام، ولا يخفى أننا لا نخطئ إذا قلنا أن من هم دون الخامسة عشر يمثلون طلاب وطالبات المدارس في مملكتنا الحبيبة. مع دخول الإنترنت بدأت مقاهي الإنترنت تنتشر في العاصمة وفي المناطق التي دخلتها الخدمة، ومقهى الإنترنت عبارة عن مكان به أجهزة حاسب آلي يمكن الدخول عبرها للإنترنت برسوم رمزية، فيوفر مرتاد المقهى على نفسه شراء الجهاز والاشتراك مع إحدى شركات مزودي الخدمة التي تخوله الدخول للإنترنت (وهي لأول وهلة خطوة اقتصادية ولكن إذا أكثر من التردد إلى المقهى فلا شك أنها خسارة مالية كبيرة). والسؤال الحري بالإجابة: 1.  هل مرتادوا مقاهي الإنترنت من الطلاب؟   2.  وكم نسبتهم؟   3.  ولماذا يرتادون الإنترنت؟   4.  وأي المواقع يدخلون؟   5. وهل تمثل الإنترنت خطراً على الإطلاق؟ وماذا عن سلاحها السيئ في إفساد الخلق والدين هل هو بتلك الفاعلية؟ وما مدى تلك الفاعلية المؤثرة؟ للإجابة عن هذه الأسئلة قامت شعبة الحاسب الآلي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بعمل استبانه شملت عينة من طلاب المدارس الثانوية في العاصمة، تضمنت الإستبانة أغلب الأسئلة المثارة في الأعلى، كما تم تكليف مجموعة من معلمي الحاسب الآلي بزيارة تلك المقاهي والوقوف عليها من قرب، وتمت مقابلة العديد من المعلمين المعنيين بتلك الظاهرة وإليكم ملخص ما خرجت به تلك الإستبانة. في البداية قبل الخوض في هذا الموضوع يجدر بنا أن نبين أنه في عام 1419هـ وفي إحصائية عالمية وجد أن 85% من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة يستخدمونها لأغراض جنسية مخلة بالآداب، هذا في بلد الانفتاح والحرية الجنسية، والأبواب المشرعة، فكيف بالبلدان التي يصفها الغرب بالمنغلقة والمكبوتة، وحتى تكون الإحصائية واقعية، فقد قام مستشفى الملك فيصل التخصصي بإدخال الإنترنت كأول جهة في المملكة تقدم على هذه الخطوة، وذلك عام 1418هـ، وكانت الخطوة تهدف إلى الاستفادة منها في أغراض البحث العلمي والخدمات الطبية بالدرجة الأولى، وفي إحصائية للقائمين على تلك الخدمة في المستشفى عام 1419هـ أفادوا بأن 93% من مستخدميها يستخدمونها لأغراض سيئة تحط بالدين والأخلاق، وأن 3% فقط لأغراض علمية وبحوث، وأن 4% فقط لأغراض مختلفة .   هذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر، ونهب بقوة لرصد ودراسة ظاهرة الإنترنت ومقاهي الإنترنت على النشء لا سيما أن سلاحها السيئ المشهور ضد الدين والأخلاق يؤثر تأثيراً عكسياً ضد أهداف التعليم في هذا البلد والمبني على تعظيم الدين والحرمات قال تعالى:)ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه( وبعث الإيمان في النفوس وإكمال الأخلاق كما قال صلى الله عليه وسلم:(إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق). لسنا بحاجة إلى أن نقول أننا جزء من العالم وما يحصل في غربه أو شرقه سيحصل عندنا ما لم تبادر الجهات المعنية إلى ضبط مثل هذه الخدمات منذ بدايتها لا أن نقف مكتوفي الأيدي، وموقف المتفرج والمتأمل لهذه الظاهرة وهي تفتك بهذا النشء الغض ونهز أكتافنا كأن الأمر لا يعنينا ثم بعد ذلك ننتسب إلى محاضن التربية.   وللدلالة على ما يحدث في تلك المقاهي، فقد قام أحد المهتمين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالدخول إلى سبعة مقاهي من مقاهي الإنترنت وتفحص مجلد ال(TEMP) وهو المجلد الذي تخزن فيه المواد المجلوبة من الإنترنت، فوجد أن جميع الأجهزة تحوي مواقع سيئة وصور فاسدة لنساء عاريات بل في أوضاع جنسية مخلة، كما يكون الزوج مع زوجته، وأثنين من تلك الأجهزة تحوي على مواقع سيئة فيما يسمى المفضلة (وهو مكان يمكن لمستخدم الإنترنت أن يخزن فيه الموقع ليتمكن من الرجوع إليه فيما بعد). كما قام أحد المهتمين بطباعة المواقع المستخدمة في جهاز من أجهزة تلك المقاهي ووجد أن نسبة كبيرة منها هي مواقع جنسية (sex) وبعضها مع الأسف ليس محجوباً إلى تاريخ كتابة هذا الموضوع.   ولتصوير مدى خطورة هذه المقاهي على أبنائنا (وعلى بناتنا فيما يسمى بالمقاهي النسائية) سنصحبك في جولة سريعة داخل الإستبانة علماً بأن العينة التي شملتها الإستبانة ليست من الطلاب الضعاف دراسياً أو أصحاب السلوكيات المنحرفة بل أن ثلثهم أخذوا تقدير امتياز(30%) ونصفهم ممن أخذوا تقدير جيد جدا(51%) أي أنهم متفوقون دراسياً وجادون في تحصيلهم العلمي (العينة شملت 78 طالباً في خمس مدارس ثانوية من مدارس العاصمة وفي أحياء مختلفة منها حرصاً على صحة النتائج).    

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

كومبيوترات محمولة بنظم الذكاء الصناعي لمساعدة الطلاب في الدراسة…
دروس وألعاب وأختبارات تفاعلية للحفاظ على العملية التعليمية في…
جامعة محمد الأول في وجدة توفر لطلبتها تقنيات حديثة…
مؤسسة “LE LYS” تفتح باب التسجيل أمام تلاميذها في…
قافلة المدرس الرقمي المتمكن تنظم ورشات تكوينية لتعزيز المهارات

اخر الاخبار

الأردن يؤكد ضرورة دعم سوريا بدون تدخلات خارجية ويدين…
حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة