الرباط - علي عبد اللطيف
برأ مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات والتوجيه التابع لوزارة "التعليم" في المغرب، محمد الساسي، مركزه باعتباره المشرف على إعداد وتوجيه الامتحانات الخاصة في سلك الباكلوريا من مسؤولية تسريب أسئلة مادة الرياضيات، ملوحا إلى أن عملية التسريب جرت في مواقع أخرى غير المركز الوطني الذي يوجد مقره في العاصمة الرباط.
وبيّن الساسي في كلمة ألقاها الاثنين أمام البرلمانيين في مجلس النواب، أن أسئلة امتحانات الباكلوريا تأخذ مسارا يبدأ من إعدادها في المركز في العاصمة الرباط من خلال تشكيل لجان متخصصة تسهر على وضع الأسئلة والمصادقة عليها وتوضع في أغلفة مغلقة بطريقة سرية للغاية، ثم توجّه الأسئلة بعد ذلك إلى الأكاديميات الجهوية، وتوجه هذه الأخيرة تلك الأسئلة إلى النيابات التعليمية بالمحافظات، قبل أن توجهها هذه الأخيرة إلى مراكز الامتحان بالثانويات التعليمية قبل توزيعها في قاعات الامتحان على التلاميذ.
وأكد في اللقاء الذي انعقد من أجل مناقشة حيثيات تسريب أسئلة مادة الرياضيات من امتحانات الباكلوريا، أن المركز الذي يديره أنجزه عملية توجيه الامتحان في سرية تامة، يصعب معها تسريب الامتحان، ملمحا إلى أن عملية التسريب ربما تكون قد جرت في محطات أخرى من مسار توجيه الامتحانات دون أن يصرح بذلك مباشرة.
وأوضح أن عملية التسريب عملية مدبرة، ملمحا إلى أنه بعد التسريب ثبت وجود عدة عناصر كانت تحرض التلاميذ على الاحتجاج والتخريب، وجرى تخريب عدة مؤسسات أثناء احتجاج التلاميذ على التسريب.
وفتحت وزارتا "العدل" و"الداخلية" تحقيقًا في الحادث لمعرفة من يقف وراء هذه العملية، وجرى اعتقال حوالي 60 فردا يشتبه في تسريبهم لأسئلة الامتحان.
يذكر أن عملية تسريب أسئلة الرياضيات تمت في الثانية ليلا ليلة إجراء الامتحان من اليوم الموالي، أي أنه تم تسريب الامتحان قبل حوالي 6 ساعات من إجراء الامتحان.