الرباط ـ المغرب اليوم
مع انطلاق الموسم الدراسي الجامعي , عاد مشكل السكن الجامعي ليطفو على السطح من جديد , بعدما أصبحت مسألة الواساطة أمر لا مفر منه في سبيل الحصول على غرفة في أحد الأحياء الجامعية , لذلك جاءت المطالبة بضرورة إعمال منطق الشفافية في الاستفادة من هذا المكسب ,حيت حذر عدد من الطلبة وزير التعليم العالي السيد لحسن الداودي من مغبة السقوط في مشاكل السنة الماضية, و التي اتسمت بتوجيه اتهامات مباشرة لبعض المسؤولين , الذين عملوا على ابتزاز جيوب الطلبة نظير الحصول على سرير في أحد الأحياء الجامعية .
هذا وقد أبدى بعض الطلبة مخاوفهم الشديدة من عملية السمسرة التي تقع خلال هذه الفترة من الموسم الدراسي , حيت أكدوا لنا أن ثمن إيجار السرير الواحد السنة الماضية تضاعف ثلاث مرات , و قالوا أن أحد المسؤولين استغل هذا المعطى ( السكن ) للضغط على جيوب الطلبة , نظرا لضرورة الحصول على سكن معين من اجل متابعة الدراسة الجامعية , خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين ينحدرون من مناطق بعيدة , ما يضطر هؤلاء المستضعفين إلى الخضوع لسلطة هذا الرجل المسؤول الذي من المفترض ان يكون أول من يعمل على رعاية شؤون الطلاب , لكن للأسف فقد تجرد من آدميته و إنسانيته , ليتحول إلى وحش ضار ينهش جيوب الطلبة دون مراعاة لأحوال و ظروف من قطعوا أميالا في سبيل سعيهم لطلب العلم .