عمان - بترا
قال المتخصص في مجال التوحد والإعاقات التربوية والتعليمية، الدكتور جاك سركيس إن صعوبات التعلم حالة عصبية تؤثر في قدرة الفرد على تخزين ومعالجة أو إنتاج المعلومات، وكذلك على قدرة الانسان في الانتباه والقراءة والكتابة والحساب والتنسيق الحركي والتخطيط والتنظيم.
وأضاف في محاضرة نظمها نادي الفحيص الارثوذكسي مساء أمس بعنوان "صعوبات التعلم بين البيت والمدرسة" بحضور عدد من معلمي المدارس وأهالي الطلبة والمهتمين، "إن المشكلة تختلف من شخص الى آخر"، مشيرا الى أن فحص الذكاء غير كاف لتحديد صعوبات التعلم.
وأوضح أن صعوبات التعلم قد تحدث اثناء الحمل بسبب شذوذ كروموسومي أو تغذوي، أو مرض أو شرب الكحول أو تغير في كيميائيات جسم الأم أو عند الولادة بسبب نقص الاوكسجين، وربما تتكون بعد الولادة نتيجة حدوث التهابات تؤثر على الدماغ أو السحايا، إضافة الى عدد من العوامل البيئية منها عدم حصول الرضع والأطفال الصغار على تفاعل تواصلي مع والديهم أو لأسباب وراثية.
ودعا سركيس الاهل الى مراقبة ابنائهم وملاحظة ما إذا كانوا يعانون من صعوبة في النطق او في العثور على الكلمة الصحيحة او صعوبة في نطق الأرقام والحروف وأيام الأسبوع والألوان والأشكال، او صعوبة في التركيز او التفاعل مع الأقران، او صعوبة في السيطرة على قلم الرصاص والأشياء بشكل عام، مبينا أن الحلول تكون إما علاجية طبية أو مهارية تفاعلية، او اجتماعية ونفسية وبيئية واكاديمية وتربوية، اضافة الى استخدام التكنولوجيا المساندة.
واكد ان أهم الحلول النافعة والفعالة في التعامل مع تلك الحالات هو اعتراف الاهل بالمشكلة والتشخيص المبكر واحترام كرامة الطفل، وتعزيز شخصيته وتشجيعه، وتوفير التغذية السليمة والحياة الاجتماعية، والبيئية المتوازنة، إضافة الى المساندة الأكاديمية المتواصلة والصبر والتعاون والتواصل مع المدرسة.
أما الحلول التي يجب ان تنتهجها المدرسة فهي توفير الاستقرار النفسي للطالب في الصف وتعزيز شخصيته وتشجيعه، والتكامل مع حاجاته الفردية، ووضع خطة اكاديمية خاصة بقدرات الطفل، وتعديل الواجبات والامتحانات حسب الحاجة، والتعاون والتواصل مع المنزل، والمتابعة من قبل جميع المعلمين، وعدم الاشارة للمشكلة امام الطلاب.