الدارالبيضاء-المغرب اليوم
حذرت جمعية الكتبيين المغاربة، رئيس الحكومة، سعدالدين العثماني، من وقوع كارثة جراء التغيير الشامل للمقررات الدراسية، وذلك تزامنًا مع الدخول المدرسي الجديد، مؤكدة أن هذا الإجراء سيُعرِضهم للإفلاس، ما دام الدّخول المدرسي فرصتهم الوحيدة لتحقيق نوع من"التوازن" في تجارتهم.
وطالب الكتبيون المغاربة بفتح حوار مع المسؤولين عن القطاع، والاطلاع على قائمة الكُتب التي سيشملها التغيير، لا سيما وأن الأضرار المادية التي لحقتهم العام الماضي، وصفت بالكبيرة، بعد تغيير مقررات التربية الإسلامية، واشتكوا في الرسالة التي وجهت إلى العثماني من "غياب أي التفاتة حكومية لتثمين المهنة وإخراجها من واقع التهميش نحو فضاءات تليق بصورة الثقافة في البلاد، وأهميتها على غرار دول كثيرة تخصص حوافز مادية ومعنوية للكتبيين، وتجعل منهم قيمة مضافة إلى تراثها المادي واللامادي
ويلعب الكتبيون دورًا مهمًا، سواء في تمكين آلاف التلاميذ، والطلبة، والباحثين، من المقررات، والمصادر، والمراجع، خصوصًا بالنسبة إلى المنتمين إلى الأسر ذات الدخل المحدود، بالإضافة إلى دورهم في تنشيط الساحة الثقافية، وفي نشر الوعي بأهمية القراءة.
ويشار إلى أنه رغم كل الأدوار الحيوية التي يقومون بها، فإن هذه الفئة من الفاعلين لا زالت ترزح تحت كل أشكال الإقصاء والتهميش، بدءً من غياب التغطية الصحية والاجتماعية وظروف العمل المزرية"، التي يعيشونها.