الرباط - المغرب اليوم
قامت وزارتا التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، بمراجعة مقررات تدريس مادة التربية الإسلامية، ابتداء من هذه السنة، وذلك في اتجاه " إيلاء التربية على القيم الإسلامية أهمية أكبر مع التشبع بالهوية الوطنية".
وقالت وزارة التربية المغربية، في بيان: إن مراجعة منهاج التربية الإسلامية في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، يهدف إلى "تلبية حاجيات المتعلم الدينية التي يطلبها منه الشرع حسب سنه وزمانه ونموه العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي، وتنشئته وبناء شخصيته بأبعادها المختلفة الروحية والبدنية وإعدادها إعدادا شاملا ومتكاملا".
وأوضحت وثائق مرجعية أعدتها الوزارة، أن المنهاج الجديد يروم "بناء الشخصية الإسلامية المتوازنة والمنفتحة عند المتعلم، وتنشئته على قيم التعايش والتكافل والتضامن والتسامح والانفتاح واحترام الآخر". فضلا عن "التشبث بالهوية الدينية والثقافية والحضارية المغربية".
وأوضحت: ان دروس التربية الإسلامية تستند إلى "خصوصية المعرفة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، زيادة على وحدة العقيدة وفق مقاربة تتجاوز الخلافات الكلامية وتربط المتعلم بالأبعاد العملية للاعتقاد السليم المؤطر لسلوكه وقيمه وتفاعله مع الغير".
وأفادت الوثيقة بأن الدروس تستند كذلك على "الثوابت المغربية كما تعتمد على مستجدات الفكر الإنساني في مجال العلوم الإنسانية المنفتحة في قضايا المجتمع والأسرة والاقتصاد والمعاملات المالية وحقوق الإنسان والبيئة والمحيط، مع الانفتاح على الأدبيات الحديثة التي تعالج هذه المفاهيم، بالإضافة إلى الانفتاح على فلسفة القيم ومنظومة حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا".
وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قد أمر في شهر فبراير الماضي بمراجعة مناهج وبرامج تدريس مادة التربية الإسلامية في كافة مستويات التعليم، وذلك بهدف "إعطاء أهمية أكبر للتربية والتنشئة على القيم الإسلامية السمحة".