الرباط ـ المغرب اليوم
نظمت ثانوية الكندي التأهيلية ندوة حول موضوع "ظاهرتي الغش والعنف المدرسيين"، 28 أبريل/ نيسان ، في إطار الأسبوع الثقافي المنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 26 و29 أبريل/نيسان 2017 ، تحت شعار "جميعًا من أجل تخليق أدوار الحياة المدرسية" ، أطرها ضابط الشرطة محمد عقيلي، برفقة العاملين في المؤسسة خالد صعيد، عمر بيشو وأحمد الرفاس.
وأشاد حمادي أطويف ، المدير الإقليمي ، في كلمة افتتاحية بالمجهودات التي يبدلها نساء ورجال الشرطة والأمن في المدينة والإقليم ، من أجل توفير الأمن للمواطنين، مشيدًا بالعمليات الاستبقاية والتدخلات المباشرة التي يقومون بها من أجل ضمان الأمن في محيط المؤسسات التعليمية.
ولفت أطويف الانتباه إلى أهمية الوسائل الرقمية الحديثة في التواصل ونقل المعلومة، منبهًا في نفس الوقت إلى خطورة استخدامها في ، مما قد يجر أصحابها ومنهم التلاميذ إلى متاهات قد تضع حدًا لنهاية مسارهم الدراسي، كما قد تعصف بهم نهائيًا إلى حياة الضياع.
واعتبر المدير الإقليمي أن المدرسة فضاء لنشر القيم النبيلة كالتسامح والتعاون والتآخي وفعل الخير، بعيدًا عن ميولات الكراهية والعنف المادي والروحي ، فقد كانت الندوة مناسبة أبرز من خلالها باقي المتدخلين أهمية المدرسة والتربية في ترسيخ قيم السلم والتسامح في نفوس الناشئة ومحاربة مختلف مظاهر الغش المدرسي والعنف.
وتناولت مداخلات المؤطرين ، الظاهرة من خلال مقاربات أمنية ودينية وتربوية اتفقت على كون الغش والعنف المدرسيين أقرب وأسهل طريقة للوصول إلى المأساة والنهايات غير السعيدة.
وشدد المتدخلون إلى ضرورة تكثيف الحملات التحسيسية وبرامج التوعية في صفوف التلاميذ والشباب عمومًا ، في إطار تعاون مع فعاليات المجتمع المدني وجمعيات الأمهات والآباء والأولياء، وفقًا مقاربات استباقية أساسها التربية والوقاية من أجل ضمان استقرار المجتمع وأمنه الروحي والمادي.