الرباط - يوسف عصام
نظمت الجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي، بتعاون مع الأكاديمية حفلة تكريم، لفائدة 11 مفتشًا كرسوا حياتهم لخدمة التربية والتكوين، في مقر الأكاديمية في بني ملال، اعترافًا لهم بما أسدوه للمدرسة المغربية بكل مستوياتها التعليمية، ما ساهم في خلق أجيال تسلمت مشعل المسؤولية.
واعتبر محمد سعيد عن الجمعية المغربية للمفتشين، أن لحظة التكريم التي يعيشها الحاضرون في القاعة، تجديد للصلة والتواصل مع أطر خدمة هذا البلد لمدة من الزمن، وتخرجت على أيديهم أجيال، وفهي لحظة للاعتراف بالجميل والجزاء بالإحسان، والتأسيس لثقافة الاعتراف يتطلب نوعًا من التضحية ونكران الذات، والانفتاح على مجهود واجتهاد الغير، كمدخل لتوثيق أواصر المحبة بين الأطر التربوية، وأيضا التشجيع على المزيد من الإنتاج والعطاء.
ونوه سعيد جندي، في كلمة نيابة عن مدير الأكاديمية، بالمحتفى بهم، وعبر عن امتنان الأكاديمية لما بدلوه في سبيل منظومة التربية والتكوين، بسعيهم الحثيث إلى إشاعة المعرفة والعلم. وأشاد بمسيرتهم العلمية التي تجسد جسامة المسؤولية وحجم التضحيات، ونكران الذات لإبلاغ رسالتهم، متسلحين بنبل المهمة وشرفها مستحضرين عمق عملهم التربوي، الذي يعد قاطرة للتنمية في مجتمعنا، لاسيما أن المحتفى بهم كانوا يعملون في ظروف استثنائية، لخصوصيات الجهة التي يغلب عليها الطابع القروي والجبلي.
وشدد على أهمية لحظة التكريم، لأنها اعتراف بنخبة متميزة من أطر التفتيش لم تنظر للوظيفة على أنها أوسمة وترقيات، ولكن كانت لديها طموحات أهم وأكبر من حصرها في ترقية وتشريف. ووزعت في آخر الحفلة هدايا تذكارية على المحتفي بهم، الذي أبدوا مشاعر الامتنان للالتفاتة الطيبة، التي أشرفت عليها جمعية المفتشين للتعليم الثانوي، التي أبت إلا أن تكرم مجموعة من المفتشين الذين يعتبر ابتعادهم عن المنظومة خسارة كبيرة، لما كان يتميز به هؤلاء من خصال حميدة ونكران للذات.