الرباط - كمال العلمي
صرح 61.7% من تلاميذ السلك الثانوي الإعدادي و70.3% من تلاميذ الثانوي التأهيلي، بأنهم “شاهدوا بدرجات متفاوتة من التكرار معدات مؤسساتهم تتعرض للتخريب والتلف على أيادي زملائهم”، وفق تقرير موضوعاتي جديد أعده المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بشراكة مع اليونسيف.
وفي موضوع ذي صلة، أوضح البحث الكيفي الذي اعتمد على بياناته التقرير بأن “الإيذاء المرتبط بتخريب الممتلكات الشخصية والسرقة يشكل جزءا من الحياة اليومية في مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي”.
واستغرب كيف يتحدث عن هذا العنف “التلاميذ والأساتذة والموظفون والآباء والأمهات وأولياء الأمور، وكأنه شيء عادي”.
ونقل عن تلميذ مستجوب قوله “إن السرقة مثلا شائعة. تسرق الهواتف والدفاتر، والكتب، والأقلام والملابس، والنقود التي يطلبها الأستاذ من التلاميذ لاستنساخ الدروس”.
وسجّل التقرير “وجود تباين مهم بين تواتر أعمال السرقة والابتزاز تبعا لوسط المؤسسة التعليمية والقطاع الذي تنتمي إليه هل هو خاص أو عمومي”.
وأفاد بأن تلاميذ المؤسسات الخاصة الواقعة في المدن على سبيل المثال، يتعرضون للابتزاز بنسبة أقل من نسبة تلامذة المؤسسات العمومية في نفس الوسط، بنسبة %7 مقابل .7.
التقرير اعتمد على بحث ميداني شمل في شقه الكمي 260 مؤسسة تعليمية تم فيه إعطاء الكلمة لتلاميذ الأسلاك التعليمية الثلاثة (الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي). كما تم إجراء مقابلات فردية وبؤرية مع الأساتذة ومديري هذه المؤسسات التعليمية.
فيما شمل الشق الكيفي من البحث عينة صغيرة تتكون من 27 مؤسسة تعليمية بمختلف المستويات لتحديد الوقائع المتعلقة بالعنف المدرسي وتوصيفها وتصنيفها لتحديد شروط السيطرة على العنف المدرسي.وسجل التقرير بأنه “لا يوجد تباين كبير في تواتر هذا العنف اللفظي والرمزي تبعا لجنس ضحايا هذا العنف الرمزي أو مكان سكنهم”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المالكي يُصرح أن لا فائدة من قوانين وبرامج التعليم إذا عجزنا عن ترجمتها إلى إجراءات ملموسة
المالكي يصرح أن بلادنا في حاجة للمزيد من السياسات الهادفة لتطوير ثقافتنا