وجدة - المغرب اليوم
افتتح السيد محمد ديب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بقاعة النسيج الجمعوي بوجدة يوم 14 ماي 2016 اللقاء التنسيقي الجهوي حول امتحانات الباكالوريا دورة 2016 ،بكلمة توجيهية شدد فيها ان العمليات الإشهادية وفي مقدمتها امتحانات البكالوريا تحكم هذا الموسم مجموعة من الاعتبارات والسياقات التي من شأنها أن تلزمنا مرة أخرى بتوخي كل ما شأنه الارتقاء بجودة التدبير، وسلامة الأداء، بحيث تتميز هذه المحطة التقويمية التي تنضوي في إطارها ثلاث محطات فرعية باعتبارها محطة وطنية هامة تضع المتعلمين على المستوى الوطني على حد سواء، وتفتح أمامهم فرص الاختبار الفعلي لمختلف عمليات التحصيل الدراسي، وهي محطة يحتكم فيها التلاميذ إلى معايير للتقويم التي ستؤثر على جيل بكامله ثم هي محطة تحكمها سياقات استثنائية على المستوى الوطني، يجب علينا تدبيرها بأقصى درجات الحذر، والاحتكام في هذا التدبير لمختلف النصوص المؤطرة لها، سواء تعلق الأمر بدفتر المساطر، أو بمختلف المذكرات الوزارية المؤطرة والواصفة لها. وأضاف انه من اجل تحقيق النجاح في عبور المحطات المشار إليها سلفا، لا بد لنا جميعا من التقيد الحرفي بعيدا عن منطق ولغة الاجتهاد المرفوض شكلا ومضمونا في هذه العملية، أقول علينا أن نتقيد حرفيا بمضمون ومقتضيات الخطة الجهوية المستمدة من النص الوطني الذي تمثله المذكرة الوزارية رقم 16/232 بتاريخ 29 مارس 2016 في شأن إجراءات دعم تأمين امتحانات البكالوريا، والتي تحمل الكثير من الإجراءات الاحترازية الضامنة للتدبير السليم لمختلف الخطوات والمراحل، وأقف في هذا السياق – يقول – عند الأركان الجوهرية التي تمت الإشارة إليها، والمتعلقة باحترام أقصى درجات الحرص في عمليات تسلم، ونقل، وتخزين المواضيع والتقيد بالضوابط الجديدة المتعلقة بعمل فريق الطبع والاستنساخ، وضبط ومراقبة حركية مختلف العمليات بكاميرات المراقبة على مستوى فضاءات العملية، و توفير المراقبة الأمنية المتعلقة بتسلم، وتسليم، ونقل، وتخزين المواضيع. بالإضافة إلى استحضار الطابع الإلزامي المتعلق بالحملة الوطنية التي نصت عليها المراسلة الوزارية 900218 بتاريخ 9 مايو 2016 بخصوص تفعيل الشعار القيمي الأخلاقي “لننجح باستحقاق وشرف” وهي حملة تراهن على تنزيل المحاور الكفيلة بالارتقاء بأدوار المؤسسة التعليمية، وتوعية مختلف مكونات المجتمع المدرسي المعني بهذه الاستحقاقات. وارتباطا بنفس الموضوع دعا المدير الى التقيد بتنفيذ الإشارات والتنصيصات السابقة والتي تعتبر ضوابط تربوية وقيمية وإدارية، اذ علينا أن نشتغل في ظل منطوقها، ومستلزماتها، ملتزمين بتنزيل كل مقتضياتها، وعليه وتفعيلا لمضامين ميثاق المسؤولية الذي يلزمنا بتحري والتزام مختلف قواعد وأعراف التعاقد الأخلاقي والإداري والتربوي، علينا أن ندبر هذه الاستحقاقات بكل ما يلزم من نزاهة ومهنية. وفي ختام كلمته نوه محمد ديب بكفاءات المديرين العالية في تعاملهم الدقيق مع موضوع الامتحانات،والمفتشين المنسقين بجميع الأسلاك التعليمية، حتى نكسب الرهان الذي ننشده جميعا كفريق متجانس،ونحقق نتائج مرضية كما تعودنا على ذلك والتي تشرف الأكاديمية على المستوى الوطني.