الجزائر ــ عمّــــــار قـــردود
أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة، شرق الجزائر، الخميس، بإحالة ملف قضية مقتل الأستاذ الجامعي بشير سرحان قروي، من قبل متورطين اثنين الأخويين التوأم "ح"-في 23 سنة من عمرهما، إلى قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة بتهمة "القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد".
وأكد وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة، بعد سماع المتهمين الأخوين التوأم "ح.م" و "ح.أ" عند تقديمهم، الخميس، من قبل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، إحالة ملف القضية إلى قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، بعد أن حرر طلب افتتاحي لإجراء التحقيق، حسب مصادر أمنية وقضائية جزائرية متطابقة. وشرع من جهته قاضي التحقيق لدى محكمة تيبازة في سماع المتهمين، عند الحضور قبل أن يأمر بإيداعهما الحبس الاحتياطي، حسب ذات المصادر.
وتبقى قضية الأستاذ الجامعي سرحان قروي بشير، التي أثارت حفيظة الرأي العام الجزائري تحاط بتكتم شديد في ظل رفض وكيل الجمهورية لدى محكمة تيبازة، الإدلاء بأي تصريح بحجة سرية التحقيق والمحافظة على شرف العائلات. وكانت مصادر أمنية أكدت أنه لا علاقة للجامعة بهذه الجريمة "الشنيعة" كما وصفها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري الطاهر حجار، الذي أكد بدوره أنه "لا علاقة بين الجريمة والجامعة"، أو ما روجته بعض وسائل الإعلام المحلية الجزائرية على أنه انتقام من أستاذ منع طلبته من الغش أثناء امتحانات آخر السنة الجامعية.
وأوضحت مصادر قضائية أن التحقيق لدى قاضي التحقيق، سيتواصل قبل أن يأمر بإيداعهما الحبس المؤقت، مبرزة أن "سرية التحقيقات وشرف الأشخاص عملاً بمبدأ قرينة البراءة، يفرض على العدالة التزام الصمت إلى حين جدولة القضية، أمام محكمة الجنايات والفصل فيها بعد مرورها على غرفة الاتهام. ولكن مصادرنا أسرت لنا بأن الأستاذ الجامعي الذي كان في زيارة عائلية لوالدته بجسر قسنطينة في الجزائر العاصمة يوم مقتله، وكان على علاقة جنسية مشبوهة مع التوأمين وإعتاد على ممارسة الجنس معهما بالتداول منذ مدة مقابل منحهما علامات، معتبرة في المادة التي يدرسها لهما في الجامعة، وأنه يوم مقتله تلقى اتصالًا هاتفيًا من التوأمين على أساس رغبتهما في ممارسة الجنس معه، ليسارع إليهما إلى المكان الذي حدداه له.
ولكن مصادرنا لم تشر إلى الدوافع الحقيقية لارتكاب التوأمين جريمة القتل في حق أستاذهما، وعشيقهما، ولم ترشح أي معلومات أخرى عن القضية حتى الآن. وللتذكير فقد وجدت جثة الأستاذ الجامعي سرحان قروي بشير هامدة ليلة الأحد إلى الاثنين الماضية، عند مدخل عمارة في حي 122 مسكنًا، وسط مدينة تيبازة أين يقطن المتورطان بعد تعرضه لطعنات خنجر تجاوزت الـــــ20 طعنة وضربات مطرقة حديدية حسب خبرة الطبيب الشرعي.
والضحية متزوج وأب لطفل يعمل كأستاذ في كلية الحقوق في المركز الجامعي بخميس مليانة في ولاية عين الدفلى، فيما يكون المتورطان أخويين توأم البالغين 23 سنة من العمر طالبان جامعيان أحدهما بالمركز الجامعي بتيبازة والثاني بالعفرون في ولاية البليدة.