الرباط - المغرب اليوم
“من حق أبنائي الحصول على تقاعدي من بعدي”؛ على نطاق واسع انتشر هذا “الهاشتاغ” في منصة “فيسبوك” خلال الأيام الأخيرة، في إطار حملة للمطالبة بالمساواة بين الأستاذات والأساتذة في حق تمكين أبنائهنّ من الحصول على المعاش في حال وفاتهن.وأبدت الأستاذات اللواتي أطلقت الحملة عبر مجموعة مُغلقة في منصة “فيسبوك” امتعاضهن من “التمييز” بينهن وبين الذكور، وهو ما عبّرن عنه من خلال التأكيد على أنهن يشتغلن نفس عدد الساعات التي يشتغلها الأساتذة، ويتقاضيْن الأجر نفسه، لكن أبناء الأستاذ وزوجته يحصلون على معاشه بعد وفاته، بينما أبناء الأستاذة لا يحق لهم الاستفادة من معاش أمهم بعد وفاتها.ويحظى “هاتشاغ” “من حق أبنائي الحصول على تقاعدي من بعدي” بتفاعل كبير من طرف نساء التعليم، إذ استطاعت المجموعة التي أنشأنها باسم “مجموع الموظفات المطالبات بالمساواة في التقاعد” نحو أربعة آلاف عضو بعد أيام قليلة من إطلاقها.
وصبّت أغلب تعليقات الأستاذات في اتجاه أنه “لا يُعقل أن يقتطع الصندوق المغربي للتقاعد من أجورهن طيلة مدة عملهن دون أن يستفيد أطفالهن من تقاعدهن في حالة وفاة المنخرطة في الصندوق”.ولقيَتْ الخطوة دعْما أيضا من طرف عدد من الأساتذة، الذين رحّبوا بالمبادرة، بينما تتجه الجهة التي أطلقت الحملة إلى التعريف بها على نطاق واسع لتكتسي بُعدا عالميا، وذلك من خلال توقيع عريضة إلكترونية على موقع “أفاز” العالمي.ورغم أن الكثيرين اعتبروا أن حملة المساواة بين الأستاذات والأساتذة في حق تمتيع أبنائهن بمعاشهن بعد الوفاة مُستجدّة، فإنّ هذا المطلب ليس جديدا، بل سبَق أن طُرح منذ سنة 2011، من طرف سكرتارية المناصفة والمساواة بنقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT.وأفاد مصدر من النقابة المذكورة بأن هذا المطلبَ طُرح على طاولة الحوار الاجتماعي القطاعي، لكن إغلاق باب الحوار حالَ دون مناقشته، مضيفا: “نحن مع هذا المطلب، لكن ما نعجب له هو تبخيس العمل النقابي، وعمل النساء اللواتي طرحن هذا الموضوع منذ سنوات”.
ولم تتبنَّ إلى حد الآن أي جهة منظمة حملة المساواة في قانون التقاعد، بينما يروج في المجموعة المُنشأة لهذا الغرض على منصة “فيسبوك” أنه سيتم التحضير لجمع عام من أجل إنشاء تنسيقية باسم “تنسيقية الموظفات المطالبات بالمساواة في المعاش”، وفتح مكاتب لها في الجهات، من أجل الدفاع عن المطلب على أرض الواقع.وفي المقابل تسود تخوُّفات من أن تكون الحملة مُنظمة من طرف جهات “تريد إلهاء نساء التعليم عن بعض المطالب الأساسية”، إذ قال المصدر النقابي الذي تحدث إلى هسبريس إن هناك مطالب أهم، مثل “تخفيض سنّ التقاعد”، قبل أن يستدرك بأن “هذا لا يعني أن مطلب المساواة في المعاشات ليس مهما، لأن الحقوق هي كُلّية لا تتجزّأ، ولكن لا بد أن تكون الأمور واضحة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأساتذة المتعاقدون يشكون إقصاء "الانتخابات المهنية" ويتمسكون بمطلب الإدماج