جدة - واس
افتتح مدير عام تعليم جدة عبدالله بن أحمد الثقفي اليوم أعمال الملتقى الثالث لمنسوبي تعليم الكبار تحت شعار " تعليم الكبار آفاق وتطلّعات .. في ظل مفاهيم التعلم المستمر" والذي أقيم بفندق روشان الازهر ، بحضور مشرف تعليم الكبار بالوزارة عجلان العجلان ، ومساعد مدير عام تعليم جدة للشؤون التعليمية أحمد الزهراني ، وعدد من ضيوف الملتقى من خارج وزارة التعليم.
وفي مستهل الملتقى أوضح مدير إدارة تعليم الكبار بتعليم جدة محمد الظاهري أنّ الملتقى يعد الثالث من نوعه ، الذي يهدف إلى التحول من تعليم الكبار التقليدي إلى مفهوم التعلم المستمر مدى الحياة لإعداد الدارس وقدراته للتعلم داخل المدرسة وخارجها عبر شراكة مجتمعية مع المؤسسات الأخرى مثل جامعة الملك عبدالعزيز ، ومعهد الإدارة العامة ، والكلية التقنية.
ثم ألقى مدير عام التعليم بجدة عبدلله بن أحمد الثقفي كلمة أوضح من خلالها أنّ المملكة ولله الحمد تعتبر من أقل الدول في نسبة الأمية بفضل ما توليه القيادة الرشيدة للتعليم من دعم وإهتمام ورعاية تفوق الوصف والتعبير.
بعد ذلك كرّم الثقفي ، الأوائل في مدارس تعليم الكبار في محافظات جدة وخليص ورابغ ، تلاه ندوة تربوية بعنوان "من التعليم السنوي إلى التعلم المستمر" مفاهيم وآليات وتطبيقات والتي شارك فيها ، مدير كلية خدمة المجتمع الدكتور أحمد العبدالوهاب ، ومدير فرع معهد الإدارة بجدة عبدالوهاب السلمي ، إضافة لمدير كلية خدمة المجتمع بالكلية التقنية عادل الزهراني ومن جانب التعليم شارك في الندوة حامد السلمي مدير تعليم منطقة مكة المكرمة سابقاً ،حيث تناولت الندوة أهمية جانب التعليم في حياة الإنسان والأهم أن يكون التعليم مستمرا وصولا للريادة والقيادة لأنّ ذلك يساهم في دف عجلة الأمة الإسلامية لمواجهة التغيّر المستمر في مختلف المجالات ومواكبة المجتمعات المتحضرة.
ثم أقيمت حلقة تدريبيّة بعنوان " الاحترام ...صمام الأمان " قدمها الدكتور عبدا لله الجميلي ، تضمنت رقي صفة الاحترام ، وأهميتها في نجاح الفرد ودعمه لمواصلة النجاح ، تم أستعراض عدد من التجارب والنجاحات في تعليم الكبار ، إضافة لتجربة الحملات الصيفية بوزارة التعليم وكذلك عرض تجربة أحد دارسي تعليم الكبار بجدة .
بعدها عقد مشرف عام تعليم الكبار بوزارة التعليم عجلان صايل العجلان حوارا مفتوحا أجاب من خلاله على العديد من المداخلات والاستفسارات المتعلقة بتعليم الكبار .
وفي نهاية أعمال الملتقى تم التوصل إلى العديد من التوصيات التي تضمنت تعميم تجارب الحملات الصيفية الناجحة وتجربتها في مناطق المملكة وطرح تجارب الدارسين الناجحين لبث روح التنافس إضافة لإشراك الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال في تشجيع الدارسين إضافة لتحويل مسمى تعليم الكبار للتعليم المستمر وتطوير لائحته وكذلك إعفاء مدير المركز من الحصص .
كما تضمنت التوصيات ضرورة جعل التعليم المستمر من سياسة التعليم في المملكة وتوظيف وسائل الإعلام لخدمة التعليم المستمر وكذلك التأكيد على أهمية اللغة العربية كلغة رائدة ونشر استخدامها في المؤسسات التعليمية مع ضرورة الاهتمام بالطاقات الكبيرة والاستفادة من المتقاعدين ورفع قيمة الحصة في مراكز تعليم الكبار إلى 100 ريال .