واشنطن - المغرب اليوم
كشفت دراسة علمية أمريكية عن المصير المظلم لكوكب الأرض حال وقوع حرب نووية وذلك عن طريق نماذج كمبيوترية.
وتشير الدارسة التي نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عبر نسختها الألكترونية، اليوم الاثنين، إلى أن وقوع حرب نووية سيؤدي إلى حلول شتاء لمدة 20 عامًا و لن يجلب سوى المجاعات في أنحاء العالم والقضاء على الغابات وتدمير 50 % من طبقة الأوزون.
ويأمل الباحثون أن تعمل دراستهم التي وصفوها بـ “حرب نووية صغيرة” نسيبا كرادع للدول العظمى لتنزع أسلحتها النووية بما يضمن مستقبل افضل للبشرية.
وفحص الباحثون اثر حرب نووية إقليمية محدودة بين الهند وباكستان على سبيل المثال تفجر فيها 50 قنبلة قوتها 15 كيلوطنا . ووجد الباحثون الذين استخدموا نماذج كمبيوترية لبحث تأثير هذا النزاع النووي على الكوكب والبيئة وكانت النتائج مفزعة فالنتيجة الفورية لاستخدام مواد نووية في حجم قنبلتي هيروشيما وناجازاكي اللتين ألقيتا على اليابان في الحرب العالمية الثانية ستكون انبعاث خمسة ميجا طن من الكربون الأسود إلى الغلاف الجوي.
وتوضح الدراسة أن انبعاث الكربون سيحجب الشمس ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى موت البشر.
وقالت الدراسة إن فقدان ما يتراوح بين 20% إلى 50% من طبقة الأوزون سوف يحدث فوق المناطق المأهولة وهذه نسب غير مسبوقة في التاريخ الإنساني.
وأضافت الدراسة أن القضاء على نصف طبقة الأوزون من شأنه أن يزيد الأشعة فوق البنفسجية في بعض المواقع بنسبة 80 % وهو ما يرفع احتمالات إصابة الكثير من البشر بالسرطان، وكل هذه العوامل مصحوبة بانخفاض درجات الحرارة ستؤدي إلى زيادة الضغط على إمدادات الغذاء العالمية وهو ما سيؤدي إلى مجاعة عالمية. وأشارت الدراسة إلى أن هذا النزاع النووي سينتج عنه تراجع في سقوط الأمطار.. وستؤدي كل هذه العوامل متضافرة إلى مقتل ودمار مئات الملايين وربما مليارات الاشخاص.