واشنطن - وكالات
أشارت دراسات غربية جديدة إلى أن الجلوس لفترات طويلة قد يزيد من احتمال تعرض الإنسان لأمراض خطرة. وذكرت الدراسات التى نشرتها مجلة ويب ميد الدورية الأميركية أن الجلوس لساعات طويلة قد يضاعف احتمال الإصابة بالنوع الثانى من السكرى ومضاعفات أخرى كثيرة ورأت الدراسات أن تلك الأعراض تطول حتى الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة الرياضة بشكل يومى أو أسبوعى. وكشفت المجلة أن هذه النتائج جرى التوصل إليها بعد دراسة شملت 800 ألف شخص. ومن بين الدراسات، دراسة أجرتها جامعة ليستر الإنكليزية، وخلصت إلى أن من تتطلب أعمالهم الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو التلفاز تزداد مخاطر إصابتهم بالأمراض. وركزت الدراسة على شريحة كبار السن، الذين يقضون نحو خمسين إلى سبعين فى المائة من يومهم فى الجلوس. وقالت الدراسة: إن الروتين اليومى المعتاد قد لا يفيد حتى لو كان مترافقا مع تمارين رياضية منتظمة، وأوصت بضرورة المواظبة على الحركة خاصة لمن تتطلب أعمالهم الجلوس لفترات طويلة. كما حذرت دراسة طبية من أن الجلوس لفترات وساعات طويلة، سواء بدوافع الكسل أو بسبب مزاولة عمل مكتبى يؤثر سلبا على صحة الإنسان ويعد من أهم العوامل المساهمة فى تقصير العمر الافتراضى له. وكشفت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمليون إلى الجلوس لأكثر من 11 ساعة يوميا يصبحون أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بالأشخاص الذين تقل ساعات جلوسهم عن أربع ساعات. وشدد الباحثون على أهمية رياضة المشى اليومية أو الذهاب إلى صالات الرياضة للتغلب على الآثار السلبية والخطيرة للجلوس لساعات طويلة، موضحين أنه يجب تقليل ساعات جلوس الإنسان سواء فى العمل أو المنزل، أو حتى عندما يظل الإنسان حبيسا سيارته بسبب الازدحام المرورى عن طريق الوقوف أو زيادة معدلات رياضة المشى. وتنصح الأبحاث بضرورة مزاولة رياضة المشى لنحو ثلاثين دقيقة يوميا على الأقل لتلافى الآثار السلبية الناجمة عن زيادة المخاطر الصحية الناجمة عن كثرة الجلوس لساعات طويلة.